
بورتسودان | برق السودان
شهد السودان تطوراً لافتاً في ملف الأمن السيبراني بعد أن أعلنت الأجهزة المختصة عن توقيف موظف رفيع المستوى يعمل في منصب حساس بإحدى شركات الاتصال الكبرى.
وبحسب مصادر موثوقة، فإن عملية التوقيف جاءت على خلفية اتهامات بتورطه في اختراقات واسعة لشبكة الاتصالات، استُغلت فيها خبراته الفنية في الوصول إلى معلومات وبيانات بالغة السرية تخص شركات ومؤسسات استراتيجية.
تفاصيل الاختراقات والبيانات المستهدفة
أكدت التحقيقات الأولية أن الموظف الموقوف استغل موقعه الفني داخل الشركة للنفاذ إلى قواعد بيانات حساسة، شملت مؤسسات مالية كبرى وبنوكاً وطنية، إضافة إلى شركات تجارية ذات طبيعة استراتيجية.
واعتُبرت هذه الاختراقات تهديداً مباشراً لأمن المعلومات في البلاد، خاصة في ظل حساسية التوقيت الذي تمر به البلاد مع تزايد المخاطر على البنية التحتية الحيوية.
المصادر أوضحت أن عملية الرصد استغرقت فترة طويلة، تخللتها مراقبة دقيقة لتحركات المهندس المتهم قبل أن يتم اعتقاله، مما يعكس جدية الأجهزة الأمنية في متابعة قضايا الأمن السيبراني.
ارتباطات إقليمية وصلة بجهات مصرية
مصادر مأذونة كشفت أن التحقيقات لم تتوقف عند حدود الاختراقات الداخلية، بل توصلت إلى أن الموظف الموقوف يعد جزءاً من شبكة اختراق أكبر لها ارتباطات مباشرة بجهات أمنية مصرية.
هذه التطورات أثارت العديد من التساؤلات حول حجم التدخل الخارجي في قطاع الاتصالات السوداني، ومدى استهدافه من قبل أطراف إقليمية تسعى للتأثير على المشهد الأمني والسياسي عبر تقنيات التجسس والاختراق.
وتشير التقديرات إلى أن القضية لن تكون مجرد ملف جنائي عادي، بل ستفتح الباب أمام مراجعة شاملة لإجراءات حماية شبكات الاتصال في السودان، وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الأمنية والفنية للتصدي لأي محاولات مشابهة في المستقبل.