الأخبار

جريدة لندنية: جيوش السودان صداع في رأس مجلس السيادة والقوى المدنية

الخرطوم | برق السودان

الجيوش المنتشرة في بقاع مختلفة من السودان قابلة لأن تتحول إلى قنبلة تنفجر في أي لحظة في ظل حالة الجمود الحالية التي تخدم قادتها.
تحول اتفاق جوبا للسلام الموقع بين الجبهة الثورية التي تضم ثماني حركات وتنظيمات سياسية والسلطة الانتقالية في السودان إلى شوكة معرقلة للتحول المدني الديمقراطي في البلاد، بعد أن سمح للحركات بالدخول في إطار العملية السياسية ودعم انتقالها من وضعية الميليشيات إلى دمجها في القوات النظامية ليصبح الجيش السوداني مجموعة من الجيوش المتنافرة.

وبات للسودان جيوش تنتشر في بقاع مختلفة وقابلة لأن تتحول إلى قنبلة تنفجر في أي لحظة وسط مشكلات طرأت على تمويلها وانسداد سياسي يقوض مساعي تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية الذي يقضي بدمجها في جيش وطني واحد.

ودعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان «يوناميتس» فولكر بيرتس إلى تنفيذ اتفاق السلام بالكامل، بما في ذلك الانتهاء من ملف الترتيبات الأمنية والنشر السريع للقوة المشتركة لحفظ الأمن.

وقادت اتفاقية جوبا إلى وضعية معيبة لجيوش الحركات التي دخلت الأقاليم السودانية المختلفة بما فيها الخرطوم وتتواجد فيها الآن وتشكل بمثابة ظهير عسكري لقادة الحركات الممثلة في مجلس السيادة وتتواجد في مستويات متباينة للسلطة.

دمج الجيوش

نبيل عبدالله: مكونات القوة من جانب القوات الحكومية تشكلت وهي جاهزة منذ أمد بعيد

وهناك قناعة سياسية بأن حالة الجمود الحالية تخدم قادتها الذين يدركون بأن دمجها في قوات الجيش يُفقدها أحد أبرز مظاهر قوتها ولن يكون لديها أذرع قوية تحافظ بها على مكتسباتها مع تراجع شعبيتها في الهامش والمركز بصورة كبيرة.

ووقع على اتفاق جوبا للسلام عدد من الحركات التي لديها جيوش في الهامش وهي «العدل والمساواة» و»حركة تحرير السودان – جناح مني أركو مناوي»، و»حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي» وهي حركات من إقليم دارفور، إلى جانب «الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال – جناح مالك عقار»، إلى جانب فصائل سياسية أخرى ممثلة عن الوسط والشمال والشرق، بينما تخلفت عن الاتفاق حركتا عبدالواحد محمد نور والحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو.

وبات الاتفاق يشكل صداعاً في رأس بعض قادة المؤسسة العسكرية الذين يخشون من انفراط عقد البلاد التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة مع عدم قدرة الحكومة على الوفاء بتعهداتها المالية التي جاءت في الاتفاق وقضت بتوفير التمويل اللازم لتجهيز دمج الميليشيات في القوات المشتركة وتحفيزها على الدمج والتسريح.

اقرأ ايضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى