الأخبارتقارير

حماس تدرس الخروج إلى السودان مقابل انسحاب إسرائيلي واستعادة أموالها

الإخوان المسلمين يسعون لاستغلال الوضع لصالحهم

بورتسودان | برق السودان 

كشفت مصادر مطلعة عن خطة متداولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تقضي بخروج قادة حركة حماس ومقاتليها بشكل آمن إلى السودان، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع واستعادة أموال الحركة المحتجزة في البنوك السودانية. هذه الصفقة التي تقترب من الوصول إلى التنفيذ، تسعى إلى حل معقد يهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، لكنها تحمل في طياتها مخاطر جديدة على السودان والمنطقة.

الخطة تقضي بإخراج قادة ومقاتلي حماس إلى السودان والإخوان المسلمين يسعون لاستغلال الوضع لصالحهم

تفاصيل الصفقة المقترحة: خروج آمن لحماس مقابل انسحاب إسرائيلي

وفقاً لما نقلته تقارير صحفية الخطة تتضمن خروج قادة حركة حماس ومقاتليها من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، ثم نقلهم إلى السودان حيث سيتلقون دعماً مالياً وسياسياً، بالإضافة إلى استعادة الأموال والعقارات التي جمدت إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير. يأتي هذا المقترح في إطار صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، التي تم عرضها على الطرفين بوساطة خليجية ودعم من دولة عربية.

وقد تم تسريب تفاصيل هذه الصفقة من مصادر داخلية أكدت أن الجيش السوداني وافق على استضافة قادة ومقاتلي حماس على أراضيه، مما أثار جدلاً واسعاً حول تداعيات هذا الاتفاق على السودان، خصوصاً في ظل الأوضاع الداخلية المتدهورة والاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

عبدالفتاح البرهان يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في الخرطوم - 2 فبراير 2023
عبدالفتاح البرهان يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في الخرطوم – 2 فبراير 2023

علي كرتي وجماعة الإخوان: محركو الخيوط في الكواليس

ووفقاً لما نقلته مصادر لـ”برق السودان”، يعتبر علي كرتي، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين بالسودان، برز كأحد الداعمين الرئيسيين لهذه الصفقة. كرتي الذي لعب دورًا مؤثرًا خلال فترة حكم المخلوع البشير، وعمل كوزير للخارجية، يرى في هذه الصفقة فرصة لاستعادة نفوذ الجماعة في السودان. جماعة الإخوان المسلمين، التي طالما دعمت حماس، تحاول الآن استغلال الصراع في غزة لجني مكاسب سياسية داخل السودان.

إستطاع كرتي، والأطراف التابعة له إقناع الجيش السوداني بفكرة استضافة مقاتلي حماس كبديل للمرتزقة الأجانب الذين تستقدمهم حكومة بورتسودان حالياً. فقد كشف المصدر أن الجيش يدفع ملايين الدولارات لشركات مرتزقة مثل “كونيلا” من جنوب أفريقيا، ويعطي ثلث المبالغ للسماسرة الإسلامويين، وهي مبالغ ضخمة تصل إلى 23 مليون دولار. وتعد هذه الصفقة محاولة لتوفير نفقات استقدام مقاتلين أجانب، مقابل الاستعانة بمقاتلي حماس لتعزيز صفوف الجيش في معاركه ضد قوات الدعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى