الخرطوم: برق السودان
نيابة عن حكومة السودان أود أن أُعبر عن شكري وتقديري لشركائنا الموقرون وأصدقائنا وشكر خاص لمنظمي المؤتمر، ألمانيا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والشكر أجزله لشعب وجمهورية ألمانيا لإستضافة هذا المؤتمر.
السودان يتطلع لشراكة حقيقية مع المجتمع الدولي، وهذا المؤتمر يُمثل عودة السودان القوية للمجتمع الدولي، وأود أن أوضح أولويات الحكومة الإنتقالية التي جاءت وفقاً لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة حرية سلام عدالة، والتي تشمل تحقيق السلام الشامل والعادل ومعالجة الأزمة الاقتصادية والحكم الديمقراطي وسيادة القانون، وإسترداد الأصول والأموال المنهوبة وتعزيز حقوق المرأة.
السودان الآن ينتقل من الحرب والصراعات والإنهيار الإقتصادي إلى حكم ديمقراطي ويعود من العزلة إلى المجتمع الدولي، فلقد أحرزنا بعض التقدم في التسعة أشهر الماضية، فقد أحرزنا تقدم واضح في عملية السلام، وفي غضون أيام سيتم توقيع إتفاق سلام مع الجبهة الثورية لمعالجة السلام الذي طال إنتظاره، كذلك توصلنا لإتفاقية مع صندوق النقد الدولي.
لا أريد أن أضع صورة وردية أمامكم وتعلمون أن الإنتقال سيكون صعباً وعلينا المضي قدمأً لتحقيق تطلعات الشعب السوداني. حيثُ نعمل مع الدول في معالجة قضية الديون وأيضاً لدينا تحديات مثل بقية العالم في مجابهة جائحة كورونا.
هدفنا اليوم من هذا المؤتمر هو تبادل الآراء حول الدعم السياسي والإقتصادي مع شركائنا بصورة قاطعة لتحقيق التحول الديمقراطي والتعافي الإقتصادي.
نحن في حكومة الفترة الإنتقالية حريصون على تحقيق وإستدامة السلام الشامل والديمقراطية والتنمية في بلادنا، نُريد أن نقدم قطاع إقتصادي منتج، حيث أن خلق الوظائف للشباب أحد أهم أولوياتنا بجانب تعزيز التعليم و مساعدة الأسر التي تأثرت ببرنامج الإصلاح الإقتصادي، كما نأمل أن نعالج قضية الديون و التي تبلغ 60 مليار دولار ونتوصل فيها إلى معالجة مع الدول المعنية. ختاماً نحنُ نؤمن بأن إستقرار السودان يمكنه أن يلعب دور فعال في تعزيز الأمن والإستقرار والنماء في الإقليم.