الأخبار

زعماء العالم وقمة المناخ.. ترقب كبير لمشاركة بايدن ولولا

الخرطوم | برق السودان

يواصل قادة العالم حضور فعاليات مؤتمر الأطراف حول المناخ التي تحتضنها مصر.

ويصل اليوم الجمعة، الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى شرم الشيخ، متسلحا بإنجازات محلية كبيرة حققها في مكافحة الاحتباس الحراري، فيما أعلن الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، عن مشاركته في القمة، الاثنين، مع مساعيه لتصحيح سياسات سلفه بولسونارو وإنقاذ غابات الأمازون.

ويمضي بايدن ساعات قليلة في المؤتمر المنعقد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، بعد ثلاثة أيام من انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة التي طُرحت أسئلة حول تداعيات نتائجها على السياسة الأميركية في مجال المناخ.

وتعززت خطط الرئيس الأميركي المناخية كثيرا خلال العام الحالي، عندما أقر الكونغرس تشريعا لاستثمار 369 مليار دولار في الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، غير أنه يتعرض لضغوط لبذل المزيد باتجاه الدول التي ترزح تحت وطأة كوارث طبيعية.

وتهيمن على المفاوضات في مؤتمر شرم الشيخ الحاجة إلى وقف مماطلة الدول الغنية في مساعدة الدول النامية على جعل اقتصاداتها أكثر مراعاة للبيئة، وتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها بسبب كوارث ناجمة من تبدل المناخ.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن بايدن يتوجه إلى مصر “مع زخم غير مسبوق” بعد إقرار التشريع، وهدفه المتمثل بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 52 % بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2005.

وعرض المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري شراكة بين القطاعين الخاص والعام، تهدف إلى دعم الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة في الدول النامية بالاستناد إلى نظام أرصدة كربون إلا أن ناشطين انتقدوا هذا البرنامج.

وأكد كيري أن “ما من حكومة في العالم تملك المال الكافي للقيام بما ينبغي علينا القيام به لكسب هذه المعركة”، مشيرا إلى أن إجمالي الحاجات قد يصل إلى أربعة تريليونات.

“تشكيك جمهوري”

ويملك بايدن كذلك فرصة إحياء التعاون مع الصين عندما يلتقي نظيره الصين شي جينبيغ، خلال قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل.

وقال مسؤول أميركي آخر إنه سيسعى إلى مناقشة “كيفية الدفع بعملنا المشترك حول التغير المناخي”.

وعلقت بكين المفاوضات المتعلقة بالمناخ مع واشنطن بعدما زارت رئيسة مجلس النواب الأميركية نانسي بيلوسي تايوان في اغسطس.

لكن مع توقع سيطرة الجمهوريين مجددا على مجلس النواب قد يتأثر جزء من خطة بايدن المناخية بذلك. ويملك الديموقراطيون فرصة الاحتفاظ بالغالبية في مجلس الشيوخ.

وتعهد بايدن بالمساهمة بمبلغ 11,4 مليار دولار في آلية سنوية لتقديم مئة مليار دولار من الدول الغنية إلى الدول النامية للانتقال إلى مصادر طاقة متجددة وتعزيز مقاومتها للتغير المناخي.

إلا أن على الديمقراطيين، أن يسارعوا إلى إقرار هذا المبلغ في الكونغرس قبل تولي الجمهوريين المتحفظين في قضايا المناخ السيطرة على مجلس النواب.

وقالت البرلمانية، كاثي كاستور، التي ترأس اللجنة الخاصة بالأزمة المناخية في مجلس النواب الأميركي لوكالة فرانس برس “سنبذل قصارى جهدنا لتمرير هذه التشريعات. ونأمل ألا يعرقل الجمهوريون في الكونغرس ذلك”.

اقرأ ايضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى