ضابط صومالي يُعلن رفع قضية ضد فرماجو وفهد ياسين في محكمة العدل الدولية
مقديشو | برق السودان
أعلن العميد عبدالله نصري، أحد الضباط الأمنيين الصوماليين عن رفع دعوى قضائية إلى محكمة العدل الدولية ضد مسؤولين صوماليين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، ورئيس جهاز المخابرات السابق فهد ياسين حاج طاهر، ومساعده الأيمن النائب السابق عبدالرحمن حرسي كلميي (عبدالرحمن طيري)، لتورّطهم في قضية إعتقاله بمقديشو من قبل الجهاز.
وأفاد العميد عبدالله نصري، بأنه رفع هذه الدعاوى أيضاً إلى المحاكم الكينية حيث يقيم فيها، وفق الطرق القانونية دون أن يظلم أحداً على حد قوله.
وقال نصري: “أرجوا أن يصل ملفي الدعوي إلى مراحله النهائية ما بعد شهر رمضان المبارك، حيث قدمت جميع الأدلة التي تدين أولئك الذين إعتدوا عليّ وآذونوني، وفي مقدّمتهم: الرئيس المنتهية ولايته فرماجو، فهد ياسين، كُلني، عبدالرحمن طيري، ياسين فري، إبراهيم معلّم، وكلّ من له علاقة بقضيتي، مثل أحمد عرب، الذي تولى كبر هذه الجريمة”
وأشار نصري، في تصريحاته إلى أن النائبة المرحومة آمنة محمد عبدي، قد تعهدت له قبل مقتلها بإثارة هذا الموضوع في البرلمان الحادي عشر القادم، إذا ما تم إعادة إنتخابها من جديد، غير أنها قُتلت في تفجير إنتحاري بمدينة بلدويني قبل أن تخوض السباق نحو المقعد النيابي الموسوم بـ 135.
وفي جوابه عن سؤال حول ما إذا إلتقى بالسفارات الغربية في كينيا، أكد العميد نصري، لقاءه بهذه السفارات وتقديمه إليها شكواه ضد الإنتهاكات التي أُرتُكبت في حقه داخل بلاده، ومن قبل المؤسسات والأشخاص الذين تدعمهم هذه السفارات مالياً وإستراتيجياً.
وكان السيد عبدالله نصري، قد تحدّث إلى قناة هانولاتو على اليوتيوب في فبراير 2022م، كاشفاً حينها عن الآذى الّذي تعرّض له على أيدي جهاز المخابرات الصومالي، مما سبب له أضراراً جسدية ونفسية جرّاء التعذيب الذي لقيه في سجون الجهاز قرابة شهرين متتاليين.
الجدير بالذكر أنه في سبتمبر 2021م، رفعت عائلة الضابطة الأمنية المختفية إكرام تهليل فرح، دعوى قضائية ضد كل من فهد ياسين، ياسين فري، وكُلني جيس، إلى المحكمة العسكرية الإبتدائية بتهمة التورّط في إختفاء الفتاة، لكن لم يُحدث هذا الملف تقّدماً ملموساً بسبب العراقيل التي وضعت أمامه حسبما أفاد به لاحقاً أفراد من العائلة، فيما إنضم هؤلاء الثلاثة إلى مجلس الشعب بالبرلمان الفيدرالي الحادي عشر القادم.