عطل في كابلات الإنترنت البحرية بالبحر الأحمر يربك 17٪ من حركة الإنترنت العالمية

تكنولوجيا | برق السودان
شهد العالم اضطراباً واسع النطاق في خدمات الإنترنت بعد انقطاع عدة كابلات بحرية رئيسية تمر عبر البحر الأحمر، ما أدى إلى تأثر ما يقارب 17٪ من حركة الإنترنت العالمية.
وأعلنت شركة مايكروسوفت أن أنظمة الكابلات البحرية SMW4 وIMEWE وFALCON GCX تعرضت لأضرار كبيرة، ما انعكس بشكل مباشر على سرعات الاتصال خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل أساسي على هذه المسارات البحرية، مثل آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
أهمية الكابلات البحرية في البنية التحتية العالمية
تلعب الكابلات البحرية دوراً محورياً في ربط القارات ببعضها، حيث يمر عبرها أكثر من 95٪ من حركة البيانات الدولية. ويُعدّ البحر الأحمر أحد أهم الممرات العالمية لهذه الشبكات، كونه يربط بين قارتين أساسيتين في حركة التجارة والاتصال الرقمي: آسيا وأوروبا.
ويؤدي أي خلل في هذه الكابلات إلى ارتباك ملحوظ في الاتصالات، يتجاوز الحدود الإقليمية ليؤثر على المنظومة العالمية بأكملها.
التداعيات والجهود المبذولة لإصلاح الأعطال
أوضحت تقارير تقنية أن الأعطال تسببت في بطء شديد لخدمات الإنترنت في عدة دول، خاصة في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، حيث انخفضت سرعات التصفح بشكل ملحوظ، إضافة إلى تعطل بعض الخدمات السحابية التي تعتمد على هذه الشبكات.
وبحسب خبراء الاتصالات، فإن إصلاح مثل هذه الأعطال قد يستغرق أسابيع نظراً لصعوبة الوصول إلى أماكن التلف في أعماق البحر، بالإضافة إلى التعقيدات التقنية التي تتطلب تدخل سفن إصلاح متخصصة.
في الوقت نفسه، تعمل الشركات المشغلة على تحويل حركة الإنترنت عبر مسارات بديلة للحد من التأثيرات السلبية وضمان استمرار الخدمات الأساسية قدر الإمكان.