فيضانات السودان المتفاقمة .. اتهامات بالتقصير
الخرطوم | برق السودان
كما يحدث في موسم الفيضانات في السودان كل عام، ومع وقوع ضحايا وأضرار تتجدد الانتقادات من قبل المواطنين والمعارضة للحكومة بفعل تقاعسها عن اتخاذ الإجراءات المناسبة، للحد من الضحايا والخسائر، ويرى هؤلاء أن الأمر كان متوقعا كما هو كل عام، لكن الحكومة وكالعادة تبدو كل مرة وقد فاجأها الفيضان.
ويرى مراقبون أن كارثة السيول تعكس فساد النظام خلال الأعوام الثلاثين الماضية والتي شهدت تدميرا وفسادا وإهمالا ممنهجا طال كافة البني التحتية في البلاد.
وأشار هؤلاء لعدم وجود خطة لمجابهة الخريف، وانتقدوا عدم وجود ميزانية جاهزة للتصدي لمخاطر الفيضانات، كما لفتوا انتباه الحكومة لخطورة المرحلة المقبلة بعد انتشار البعوض والذباب، محذرين من تفشي أمراض الملاريا والكوليرا في المناطق المنكوبة.
وسأل البعض عن سبب غياب سدود من شأنها حماية البلاد من الغرق، خاصة وأن في السودان أنهار كثيرة تعتبر روافد للنيل، الذي يصب في مجراه النيل الأزرق والنيل الأبيض وأنهار أخرى.
كما تحدث كثير من السودانيين عن عدم صمود البنية التحتية للبلاد وعن ما يصفونه بـ”تجاهل النظام الحالي وقبله نظام البشير” لأولوية تطوير البنية التحتية، التي تشكل الفيضانات تهديدا دائما لها.
وأشاروا إلى أن أهم الأسباب التي فاقمت من حدة الكارثة هي تحطيم مصدات الحماية في القنوات الرئيسية ومصارف التنفيس.
وقد أنحى البعض باللائمة في ضعف البنية التحتية للسودان على العقوبات التي كانت مفروضة على البلاد.
وبصرف النظر عن السبب في تردي البنية التحتية فإن هناك اتفاقا على هشاشتها، وهو الأمر الذي يثير قلقا جديدا حول تداعيات ركود مياه الفيضانات وما قد يسببه من أوبئة في البلد الذي يعاني وضعا اقتصاديا صعبا.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية قد حذرت الأحد، من وقوع كارثة صحية في المناطق المنكوبة بالفيضانات والسيول، مشيرة إلى “ظهور مؤشرات” لعدة أمراض مثل حالات الحمى وإسهالات حادة ونزلات معوية.
وقالت لجنة أطباء السودان في بيان نشر على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الأحد إن “المناطق المتأثرة بالسيول والفيضانات تعاني من ضعف استجابة وزارات الصحة، وانعدام المرافق الصحية”.
اقرأ ايضاً :