قوات الدعم السريع تؤكد: نيالا «آمنة تمامًا» وتتهم الجيش بحملة تضليل إعلامي
استقرار في نيالا ونفي للاتهامات

نيالا | برق السودان
أكدت قوات الدعم السريع أن مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، تنعم بالاستقرار والأمان الكامل، مشددة على أنها محمية بشكل صارم من جميع الجهات بفضل أنظمة دفاع جوي حديثة.
وجاء ذلك في بيان رسمي أصدرته يوم السبت 9 أغسطس، ردًا على بـ«حملة تضليل إعلامي» تقودها قنوات فضائية ومنصات مرتبطة بالجيش السوداني، تحدثت عن قصف لمطار نيالا ومواقع محيطة بالفاشر، وزعمت مقتل مقاتلين أجانب من كولومبيا.
وأكدت القوات أن المطار والمنشآت الحيوية والمناطق الاستراتيجية في نيالا مؤمنة بالكامل، وأن أنظمتها الدفاعية نجحت مؤخرًا في إسقاط طائرات مسيّرة إيرانية وأخرى تركية من طراز “بيرقدار” و”أقنجي”، محذرة من أن أي محاولة لاختراق أجواء المدينة ستُقابل بتدمير فوري.
نفي وجود مقاتلين أجانب
وفي مواجهة الشائعات حول وجود مرتزقة أجانب في صفوفها، شددت قوات الدعم السريع على أن «قوتها تنبع من أبناء السودان الأحرار، الذين صقلتهم عقود من التهميش والظلم»، مؤكدة أن هذه الإرادة تكفي لمواصلة «معركة التحرير حتى سقوط آخر معاقل أنصار النظام السابق والمرتزقة» في الفاشر وكردفان ومختلف مناطق السودان.
واتهمت القوات الجيش بالاعتماد على قوات وميليشيات أجنبية، مشيرة إلى وجودها في بورتسودان ووادي سيدنا ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الجيش.
تصاعد التوتر في كردفان
في سياق موازٍ، كشفت صحيفة المشهد السوداني عن مخاوف من تمرد داخل الجيش في كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وعدم صرف رواتب الجنود منذ عام.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن الفرقة 14 مشاة تعيش وضعًا «قابلًا للانفجار»، وسط اتهامات لقيادات عسكرية بالاستيلاء على أموال الجنود عبر معاملات مالية مشبوهة بتطبيق بنكك، بالإضافة إلى استحواذ عناصر من جهاز الاستخبارات على مخازن الذرة التابعة للفرقة.
الإمارات ترد على اتهامات بورتسودان
إقليميًا، دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة على خط الأزمة، حيث نفت الاتهامات التي وجهتها «سلطة بورتسودان» بشأن دعمها لطرف في النزاع، ووصفتها بأنها «مزاعم باطلة تفتقر لأي دليل».
وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان رسمي أن «هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية في السودان ولا تعكس إرادة شعبه»، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود من أجل عملية سياسية يقودها المدنيون بعيدًا عن هيمنة أي طرف عسكري.
كما ذكرت الوزارة أن محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضت الشكوى المقدمة ضد الإمارات، وأشارت إلى أن تقرير لجنة الخبراء الأممية حول السودان الصادر في 17 أبريل 2025 لم يتضمن أي دليل أو استنتاج يدينها.