الخرطوم: برق السودان
بداية الخلاف.. الأربعاء 15 أبريل
أصدر وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح، قرار بإيقاف صلاة الجماعة والجمعة في كل مساجد الخرطوم من 15 أبريل وحتى 6 مايو.
أرسل والي الخرطوم خطاباً بلغة غاضبة عبر “السرك” إلي وزير الشؤون الدينية والأوقاف رافضاً تنفيذ قرار إغلاق المساجد مؤكداً ان مثل هذه قرارات ليست من سلطات الوزير.
وزير الأوقاف مفرح صديق، إتصل برئيس الوزراء حمدوك، وأبلغه بقرار الوالي ليقوم حمدوك، بدعم قرار وزير الشؤون الدينية عبر مناشدته المواطنين الإلتزم بتوجيهات وزير الأوقاف.
الكيزان وإستغلال الموقف
الكيزان المحيطون بوالي الخرطوم أحمد عابدون، دعموه ضد تنفيذ قرار إغلاق المساجد بل أخبروه بتسير مسيرات داعمه له صباح الخميس 16 أبريل أمام مقر القيادة العامة، وبالفعل تم تسير مظاهره أمام القيادة العامة للجيش وهتافات دينه ضد إغلاق المساجد وضد الحكومة الإنتقالية كما ظهر والي الخرطوم أحمد عابدون، في مقطع فيديو مع المتظاهرين.
الإجتماع الأول للجنة العليا للطوارئ الإقتصادية
مساء الخميس 16 أبريل كان الإجتماع الأول للجنة العليا للطوارئ الإقتصادية وقبل بداية الإجتماع أخبر رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، قائد قوات الدعم السريع حميدتي، برفض والي الخرطوم اللواء أحمد عابدون، تنفيذ قرار وزير الشؤون الدينية بإغلاق المساجد بل قام أيضاً بتسير مظاهرات بالتعاون مع (الكيزان) أمام مقر القيادة العامة.
وطلب حمدوك، من حميدتي، تنحي الوالي فوراً إحتراماً لهيبة الحكومة الإنتقالية.
بعد موافقة حميدتي، أصدر حمدوك، قراراً بإعفاء والي الخرطوم، فيما إتصل حميدتي، بالبرهان طالباً منه إصدار أوامر للواء أحمد عبدون، بالعودة لرئاسة حامية ولاية الخرطوم فوراً.
