للناس والوطن.. حاضنة سياسية جديدة
الخرطوم | برق السودان
للناس والوطن | ✍ مصعب الفكي
يبدو أن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبد الفتاح البرهان، يريد تغيير الحاضنة السياسية للحكومة ويمكننا أن نقرأ ذلك بوضوح من خلال تحركاته ونائبه محمد حمدان دقلو، الذي إلتقى الخميس بوفد قوى اعلان البرنامج الوطني برئاسة الدكتور التجاني السيسي، وكان الوفد إلتقى البرهان، قبل فترة الأمر الذي أثار حفيظة الشارع السوداني وأدى إلى مزيد من التوتر في المشهد السياسي السوداني.
ويعتقد على نطاق واسع أن البرهان، يحاول تغيير الحاضنة السياسية للحكومة المتمثلة حاليا” في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بإضافة عناصر جديدة تضمن له السند أو تعمل على تحييد الأصوات المعارضة للتطبيع مع إسرائيل، ويبدو أن البرهان يحاول الإيفاء بوعد قطعه على قوى سياسية وصفها بالفاعلة بعد الثورة مباشرة بتمكينها من المشاركة في السلطة، وإن ذلك بات متاحا الآن بإدخال تعديلات على الوثيقة الدستورية التي تحكم فترة الانتقال خاصة وان هناك متغيرات ستحدث عقب التوقيع على اتفاق السلام النهائي بين الحكومة والحركات المسلحة ، حيث سيصبح الموقعون على اتفاق السلام اضافة جديدة للحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية والتي ستبدأ من يوم التوقيع النهائي والذي حدد له يوم الثاني من أكتوبر المقبل.
وكان الدكتور التجانى السيسى، انخرط ضمن مجموعات سياسية مختلفة على صياغة مبادرة تهدف الى تجاوز الصراعات على الساحة وتفضى فى نهاياتها الى مشروع توافق وطنى متضمنا برنامجا سياسيا يعالج القصور الذي لازم الوثيقة الدستورية واقتصاديا يقدم حلولا للأزمات التى تلاحق الفترة الانتقالية وتهدد وحدة النسيج الاجتماعى بالبلاد على حد زعمه وابرز المجموعات السياسية التي وقعت على بنود البرنامج الوطنى حزب التحرير والعدالة القومي الذي يترأسه السيسي وحزب العدالة بقيادة بشارة جمعة ارو وكتلة المستقلين برئاسة ابو القاسم محمد علي برطم والمؤتمرالشعبي بقيادة سيف الدين محمد احمد وتيارالطريق الثالث بقيادة غاندي معتصم اضافة لمجموعة من الشخصيات اليسارية والبعثية ابرزهم عبدالعزيز دفع الله القيادي السابق في قوات التحالف السودانية، ووجد البرهان ضالته في هؤلاء ليعمل على تشكيل المشهد السياسي وفق هواه.
