مصر | برق السودان
انطلقت فعاليات قمة تغير المناخ السنوية للأمم المتحدة، ابتداء من اليوم الأحد، وهي قمة عنونها البلد المضيف مصر بالـ”لحظة فارقة” في التعامل مع قضية التغير المناخي، فيما تحث الأمم المتحدة الدول على استخدام القمة للتفاوض على “اتفاق تاريخي” لخفض انبعاثات الكربون.
ويحضر القمة أكثر من 120 من قادة الدول إلى منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
ويشارك نحو 30 ألف شخص في القمة التي ستستمر لأسبوعين، مع هذا فإن بعض النشطاء رفضوا الحضور بسبب مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في مصر.
وشهد العام الماضي طقسا قاسيا ولطالما رُبط ذلك بالتغير المناخي.
وافتتحت القمة بخطابات من رئيس قمة التغير المناخي، سيمون ستيل، ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
وعمل ستيل سابقا وزيرا لخارجية غرينادا، وهي دولة تقع في البحر الكاريبي وتواجه تهديدا وجوديا بسبب التغير المناخي.
وانتخب وزير الخارجية المصري لرئاسة الموتمر خلال الجلسة العامة الافتتاحية للمؤتمر، وافتتح كلمته بتقديم الشكر لسلفه ألوك شارما الذي تولى رئاسة مؤتمر COP26، ولفريقة على جهودهم خلال القمة السابقة التي عقدت في المملكة المتحدة.
وفي قمة المناخ الأخيرة، في غلاسكو العام الماضي، كانت هناك خطابات قوية من أشخاص مثل رئيسة الوزراء بربادوس ميا موتلي، التي أخبرت جمهورا نابضا بأن ارتفاع درجات الحرارة “درجتان هو حكم بالإعدام” للدول الجزرية.
وسيتحدث قادة العالم يومي الإثنين والثلاثاء، وبمجرد مغادرتهم، ينطلق مندوبو المؤتمر إلى أعمال التفاوض.
ومن المقرر أن يحث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قادة العالم على التحرك “بشكل أكبر وأسرع” في الانتقال إلى استخدام الطاقة المتجددة.
وسيلتقي سوناك بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القمة هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يُثار موضوع المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة.
وفي قمة كوب-26 العام الماضي في غلاسكو، تم الاتفاق على عدد من التعهدات:
- “التخلص التدريجي” من استخدام الفحم، أحد أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثا
- وقف إزالة الغابات بحلول عام 2030
- خفض انبعاثات الميثان بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2030
- تقديم خطط عمل جديدة بشأن المناخ إلى الأمم المتحدة
وقد دعا ستيل إلى أن تركز هذه القمة على تحويل تعهدات العام الماضي إلى أفعال، و”التحرك نحو التحول الهائل الذي يجب أن يحدث”.
بيد أن كل ذلك سيحتاج إلى المال لتمويل مشاريع تنفيذه.
وتطالب الدول النامية، التي تعد الأكثر تضررا بالتغير المناخي، بالتمسك بالالتزامات السابقة للتمويل.
لكنها تريد أيضا أن يكون هناك نقاش حول تمويل “الخسائر والأضرار”، أي أموال لمساعدتهم على التكيف مع الخسائر التي يواجهونها بالفعل من تغير المناخ، بدلا من مجرد الاستعداد للتأثيرات المستقبلية. ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها وضع القضية على جدول الأعمال الرسمي للمؤتمر.
وكانت أهمية قضية تغير المناخ واضحة خلال الإثني عشر شهرا الماضية، مع الفيضانات المدمرة في باكستان وكذلك في أماكن مثل نيجيريا، والحرارة الشديدة في الهند وأوروبا في الصيف.
وقبل المؤتمر، تم إصدار سلسلة من التقارير المناخية الرئيسية التي تحدّد التقدم المحرز في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.