محمد السادس: هناك من يستغل قضية الصحراء للحصول على منفذ على الأطلسي
الرباط | برق السودان
اتهم العاهل المغربي محمد السادس، أطرافاً لم يسمها بـ”استغلال قضية الصحراء للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي”.
وأضاف، في خطاب بثه التلفزيون المغربي الرسمي “لهؤلاء نقول: نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة”.
وتحدث جلالة الملك محمد السادس، أيضاً عن طرف لم يسمه أيضا قال إنه “يستغل قضية الصحراء ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة”، مردفاً “هناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة، لهؤلاء أيضا نقول: إن الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية”.
ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب والبوليساريو المدعومة من الجزائر بشأن الصحراء الغربية.
ووجه العاهل المغربي حيزاً من خطابه للأمم المتحدة قائلاً “لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته”.
وكان المغرب عبر، في أكتوبر الماضي، عن رفضه فكرة تقسيم الصحراء مع جبهة البوليساريو، التي أعاد طرحها مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا.
فخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي منتصف أكتوبر، قال دي ميستورا “لقد قمتُ، بسريّة تامّة، باستئناف وإعادة إحياء مفهوم تقسيم الإقليم مع جميع الأطراف المعنية”، وهو المقترح الذي لقي رفض البوليساريو أيضاً.
وتحدث عن “الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي”، قائلا “بموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي، هناك مع الأسف، عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن”.
ومطلع الأسبوع الماضي، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة للمغرب، تأكيده اعتراف بلاده بـ”السيادة المغربية على الصحراء”، قائلا إن الحكم الذاتي هو “المقترح الأنسب” لحل النزاع بشأنها.
وقبل، كانت الولايات المتحدة، في ولاية رئيسها المنتخب الثلاثاء، دونالد ترامب، قد اعترفت بـ”سيادة المغرب على الصحراء”، كما تبنت إسبانيا موقفا داعماً لخطة الحكم الذاتي التي اقترح المغرب، في 2007، منحها لأقاليم الصحراء كحل للنزاع.