محمـد بـن زايـد.. علاقـات وطيدة مع السودان
الخرطوم | برق السودان
اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومبايعته رئيساً لدولة الإمارات، لم يكن محض مصادفة، أو اختياراً تقليدياً لدوافع قبلية، أو عقائدية، إنها حقائق دامغة ومؤهلات بارزة صقلت مركزه، وأهّلته للتربّع على عرش الحكم وقيادة دولة الإمارات عن استحقاق.
علاقاته الدولية وتشبّع فكره بحكمة الشيخ زايد “رحمه الله” منحاه الدرجة الكاملة، والرصيد الكافي لاختياره قائداً للمرحلة، وزعيماً، ورئيساً قادراً على تحقيق المبتغى.
وتزخر مسيرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بخطوات راسخة متنت علاقاته مع الدول، ما عاد على الإمارات ببناء صداقات وضمانات دولية، في ظل تمثيله ومباركته لها في المحافل الدولية.. ثقلٌ وحنكة ورصانة، صفات اتّسم بها فكان الأجدر للحكم وحمل الراية.
قبل توليه حكم البلاد، كان لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، اتصالات مباشرة وعلاقات وطيدة بقادة السودان، استمدت قوتها مما تقدمه الإمارات من دعم استراتيجي غير محدود لشراكاتها وعلاقتها بالسودان.
السودان والإمارات تاريخ من المودة والأخوة العربية
لم تكن العلاقة بين دولتي الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان، وليدة الأيام القليلة الماضية، أو عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، بل بدأت منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، في مناخ صالح بدأه مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والرئيس جعفر محمد نميري.
وفور الاطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، سارعت دولة الامارات لتقديم المزيد من الدعم للسودان، الدعم الاماراتي اتبعته ابو ظبي بوفد رفيع المستوى في زيارة كانت مدتها يومين، التقى خلالها رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان، وحينها أشاد الوفد بالعلاقات المتميزة بين البلدين، مايعزز فرضية العلاقة بين الامارات والسودان التي عرفت بالعلاقة المتجذرة منذ أمد بعيد وحتى هذه اللحظة.
وفي كثير من اللقاءات الثنائية أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دعم دولة الإمارات العربية المتحدة كل ما يصب في مصلحة الشعب السوداني ويحقق تطلعاته نحو التنمية والاستقرار والازدهار.
ودائماً ما شدد سمو الشيخ محمد بن زايد، على أهمية الحوار والتفاهم بين شركاء المرحلة الانتقالية في السودان لتجاوز التحديات التي تواجه العملية السياسية وصولاً إلى التوافق الوطني الذي يقود السودان إلى الاستقرار والوحدة وتوجيه الجهود نحو البناء والتنمية.
ويؤكد المراقبون على أن العلاقات السودانية الإماراتية في عهد محمد بن زايد، ستستمر بقوة في تعزيز مسارات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الاقـتصادية والتجارية والاسـتثمارية، وضــرورة البناء على ما تحقق من إنجازات بارزة في مـسار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وتوسـيع آفاق التعاون المشـترك بين القطاع الخاص في البلدين، في المجالات الحيوية ذات المردود الاقـتصادي، واسـتكشاف فـرص تـنمية الـتعاون المشـترك فـي مجالات الـتكنولـوجـيا والـعلوم والـطاقـة والـطاقة المتجددة، والبيئة والصحة والـتعليم، بما يلبي تطلعاتهما وأهدافهما المشتركة.