تقارير

مظاهرات إيران: حصيلة القتلى وصلت إلى 76 شخصا مع اشتداد “حملة القمع”

ايران | برق السودان

قال نشطاء حقوقيون إن 76 متظاهرا، على الأقل، قتلوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية خلال 11 يوما من الاضطرابات التي أشعلتها وفاة فتاة خلال احتجازها لدى الشرطة.

واتهمت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (آي إتش آر)، ومقرها النرويج، السلطات الإيرانية باستخدام القوة المفرطة والذخيرة الحية لقمع المتظاهرين.

وقدرت وسائل إعلام رسمية إيرانية عدد القتلى بـ41 شخصا بينهم عدد من أفراد الأمن، وألقت باللوم على “مثيري الشغب”.

وقد أقدمت السلطات في طهران على اعتقال مئات الأشخاص، بينهم 20 صحفيا.

وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم: “تعذيب المتظاهرين وإساءة معاملتهم أمر خطير جدا، كما أن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين جريمة دولية. على العالم أن يدافع عن مطالبة الشعب الإيراني بحقوقه الأساسية”.

وأعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن شعوره بقلق بالغ إزاء ردود فعل السلطات العنيفة، وحثها على احترام حق المواطنين في الاحتجاج السلمي.

وامتدت المظاهرات المناهضة للحكومة إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة في جميع أنحاء إيران منذ تشييع جنازة مهسا أميني في 17 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وكانت أميني، الفتاة الكردية البالغة من العمر 22 عاما، قد قدمت من شمال غربي إيران لزيارة العاصمة طهران في 13 سبتمبر/ أيلول، عندما ألقي القبض عليها من قبل ضباط شرطة الآداب بدعوى انتهاك قواعد الحجاب.

وانهارت الفتاة بعد نقلها إلى مركز اعتقال “تعليمي” وتوفيت في المستشفى بعد ثلاثة أيام في غيبوبة.

وقالت الشرطة إن أميني توفيت بعد إصابتها بسكتة قلبية مفاجئة، لكن عائلتها رفضت ذلك وزعمت أنها تعرضت للضرب على أيدي أفراد الشرطة.

وسرعان ما تطورت الاحتجاجات ضد شرطة الآداب والقانون المتعلق بارتداء الحجاب، عقب وفاة مهسا، لتصبح أخطر تحد تواجهه المؤسسة الدينية الإيرانية منذ سنوات.

وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي نساء يحرقن الحجاب ويقصن شعرهن في الأماكن العامة، في تحد للسلطات، مرددات هتافات “المرأة، الحياة، والحرية”، وهتافات معادية للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

ووردت أنباء يوم الاثنين عن احتجاجات في طهران وعدد من المدن الأخرى في الشمال الغربي. كما نظم الطلاب والمعلمون في أكثر من 20 جامعة إضرابا وخرجوا من فصولهم الدراسية.

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إنها سجلت مقتل أكثر من 70 متظاهرا في 14 محافظة حتى يوم الاثنين، بينهم ست نساء وأربعة أطفال، محذرة من أن القيود المفروضة على الإنترنت تتسبب في تأخير إرسال التقارير.

وأضافت أنه تم الإبلاغ عن 35 حالة وفاة في محافظتي مازندران وجيلان شمال طهران و24 حالة في المحافظات المأهولة بالسكان الأكراد.

وقالت المنظمة إن مقاطع الفيديو وشهادات الوفاة التي حصلت عليها أكدت أن الذخيرة الحية أطلقت مباشرة من قبل قوات الأمن على المتظاهرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى