مظاهرات حاشدة في الفولة تضامنًا مع ضحايا انتهاكات ولاية الجزيرة وتأييدًا للقرارات الدولية ضد البرهان
دعم شعبي للعقوبات الأمريكية ضد البرهان
بورتسودان | برق السودان
خرج الآلاف من سكان مدينة الفولة في تظاهرة حاشدة للتنديد بالانتهاكات الإنسانية التي طالت المدنيين في ولاية الجزيرة ومناطق أخرى في السودان. جاءت هذه الاحتجاجات تضامنًا مع ضحايا الهجمات التي نفذها الجيش السوداني والمليشيات المسلحة المتحالفة معه، وسط تأييد واسع للعقوبات الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة على رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بسبب تورط الجيش في انتهاكات واسعة النطاق.
الغضب الشعبي يتصاعد ضد الانتهاكات الممنهجة
شهدت ولاية الجزيرة انتهاكات واسعة، تمثلت في استهداف المدنيين بالطيران المُسيّر والهجمات المسلحة، وسط اتهامات للجيش السوداني بتنفيذ عمليات قتل منهجية على أسس عرقية وقبلية. ووثقت منظمات حقوقية محلية ودولية استهدافًا مباشرًا للمدنيين، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا وتشريد الآلاف من منازلهم.
وفي الفولة، رفع المتظاهرون شعارات تندد بالجرائم المرتكبة وطالبوا بالعدالة والمحاسبة الفورية للمتورطين. كما دعوا إلى حماية المدنيين من الهجمات العشوائية، مؤكدين أن الشعب السوداني يرفض أي شكل من أشكال الظلم والاستهداف العرقي أو الجهوي.
دعم شعبي للعقوبات الأمريكية ضد البرهان
جاءت المظاهرات بعد إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على البرهان ومسؤولين عسكريين آخرين، على خلفية تورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان. وشملت العقوبات تجميد الأصول ومنع السفر، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على القيادة العسكرية لوقف الأعمال العدائية ضد المدنيين.
المحتجون في الفولة أعربوا عن دعمهم الكامل لهذه الخطوة، معتبرين أنها خطوة ضرورية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة. وأكد المتحدثون خلال التظاهرة أن الشعب السوداني يطالب بإنهاء تدخل الجيش في الشؤون السياسية والعودة إلى الحكم المدني الذي يضمن الحقوق والعدالة للجميع.
الأزمة السودانية في دائرة الضوء الدولي
تصاعدت الأزمة السودانية بشكل كبير منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، مما أدى إلى تصاعد الانتهاكات في أنحاء مختلفة من البلاد. واستغل أطراف النزاع الانقسامات القبلية والعرقية لتأجيج الصراع، مما زاد من معاناة المدنيين.
مع استمرار الضغوط الشعبية والدولية، يُتوقع أن تزيد الدعوات إلى تدخل المجتمع الدولي بشكل أكثر فاعلية لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية. المظاهرات في الفولة تأتي كتأكيد على وحدة الشعب السوداني في مواجهة الظلم، ورسالة واضحة بأن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي تجاه استهداف حقوقه الأساسية.