الأخبار

مظاهرات حاشدة في جنيف وبروكسل تطالب بفرض حظر طيران في السودان وإدانة قادة الجيش

بروكسل – جنيف | برق السودان

شهدت مدينتا جنيف السويسرية وبروكسل البلجيكية، اليوم السبت، 14 ديسمبر، 2024، مظاهرات حاشدة أمام مقر الاتحاد الأوروبي للتنديد بالتصعيد العسكري في السودان والمطالبة بحظر الطيران وإجراءات صارمة ضد قيادات الجيش. جاء ذلك في ظل استمرار الأزمة السودانية التي أسفرت عن كارثة إنسانية واسعة النطاق.

دعوات لفرض حظر طيران وحماية المدنيين

تجمّع المتظاهرون في ساحة الأمم المتحدة بجنيف وفي العاصمة البلجيكية بروكسل، حاملين لافتات تُندد بالقصف الجوي على المدنيين السودانيين. وأعرب المحتجون عن غضبهم إزاء استهداف الطيران العسكري مناطق آهلة بالسكان، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وتشريد آلاف الأسر من منازلها.

طالب المحتجون المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بالتدخل العاجل لفرض حظر طيران في السودان كإجراء إنساني لحماية المدنيين. وردد المشاركون شعارات تدعو إلى وضع حد للقصف العشوائي وإيجاد حلول جذرية للأزمة المستمرة، التي تفاقمت منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

القيادات-العسكرية
مطالبات بمحاسبة القيادات العسكرية واستعادة الشرعية

مطالبات بمحاسبة القيادات العسكرية واستعادة الشرعية

إلى جانب مطالبهم بفرض حظر طيران، دعا المتظاهرون الاتحاد الأوروبي إلى إصدار إدانات واضحة ضد قادة الجيش السوداني المتورطين في الانتهاكات بحق المدنيين. وشددوا على أهمية محاسبة المسؤولين عن تدمير البنية التحتية وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، باعتبار ذلك خطوة ضرورية لتحقيق العدالة وضمان عدم إفلات المتورطين من العقاب.

كما ركزت المظاهرات على أهمية استعادة الشرعية في السودان، التي تآكلت بفعل استمرار النزاع وتدهور الوضع السياسي. وطالب المتظاهرون بدعم الحكومة المدنية والضغط على الأطراف المتصارعة للوصول إلى حل سلمي يحترم حقوق الشعب السوداني وتطلعاته إلى الحرية والديمقراطية.

أزمة إنسانية خانقة وتصعيد مستمر

يُذكر أن السودان يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث تسببت الحرب في مقتل الآلاف وتشريد الملايين، مع انهيار كامل للخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم. وتأتي هذه المظاهرات في ظل تقارير أممية تُحذر من تفاقم الكارثة إذا استمر الصراع بلا حلول سياسية حقيقية.

تأمل الجماهير السودانية، داخل البلاد وخارجها، أن تسهم هذه التحركات الدولية في تسليط الضوء على مأساتهم ووضع حد للمعاناة، عبر ضغط المجتمع الدولي على الأطراف المتحاربة لوقف العنف والعمل على إعادة الاستقرار للسودان.

ختامًا، تعكس هذه المظاهرات تصاعد الغضب الشعبي من استمرار الصراع السوداني وتداعياته المدمرة على المدنيين. يبقى السؤال: هل ستستجيب المؤسسات الدولية لهذه الدعوات العاجلة لإنقاذ الشعب السوداني؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى