الأخبار

مقتل 18 شخصاً بينهم برلمانية في هجومين بالصومال

مقديشو | برق السودان

لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص في الصومال حتفهم، أمس الأربعاء، وبينهم النائبة البرلمانية آمنة عبدي، بعدما فجر إنتحاريون المتفجرات التي كانوا يحملونها في بلدوين العاصمة الإقليمية لمنطقة هيران، وسط البلاد.

وجاء الهجوم في نفس اليوم، الذي شهد قيام إرهابيين بإقتحام مطار مقديشو، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وفقاً لمسؤولين صوماليين.

وقال حسن دايسو، المتحدث بإسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن النائبة أمينة محمد عبدي، التي كانت في بلدوين للإستعداد لخوض الإنتخابات المقبلة، كانت ضمن القتلى الذين سقطوا في التفجيرات الإنتحارية، مع ساسة آخرين وأفراد من قوات الأمن، وأصيب 15 شخصاً في الهجوم.

آمنه محمد عبدي
النائبة البرلمانية/ آمنه محمد عبدي

وأفاد مسؤولون صوماليون بوقوع إشتباكات عنيفة في المطار الرئيسي بالعاصمة مقديشو بعد هجوم شنه مسلحون، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

وقالت الشرطة إن مسلحين، كانوا يرتدون الزي العسكري، تمكنوا من الدخول إلى المطار الذي يقع في “المنطقة الخضراء” التي تخضع لإجراءات أمن مشددة.

ووقع الهجوم بمجمع هالان، الذي يضم أيضا مقار بعثة الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وبعثات غربية من بينها السفارة الأمريكية، فضلاً عن مقار منظمات إغاثة دولية.

وقال المسؤول الأمني محمد طاهر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن منفذي الهجوم بدأوا إطلاق النار بصورة عشوائية على أحد مداخل الموقع. ومن بين القتلى اثنان من منفذي الهجوم، وخمسة أجانب.

تفجيرات مقديشو وبلدوين الإرهابية

ويعيش الصوماليون حالياً على صفيح ساخن بسبب إجراء الإنتخابات التي تم تأجيلها عدة مرات.

وندد سياسيون ومسؤولين حكوميين وسابقين في الصومال والجامعة العربية ووزيرة الإتحاد الأوروبي في الصومال والأمين العام للأمم المتحدة، بالحادثين الذين وقعا في مقديشو وبلدوين، والذي تم الكشف عن وجود دوافع سياسية وراءهما من أجل إرباك المشهد السياسي في البلاد المقبلة على الإنتخابات الرئاسية.

وأشار مراقبون، إلى أن هناك علاقة بين الهجوم الإنتحاري الذي أودى بحياة النائبة آمنة محمد، في بلدوين، والهجوم على مطار مقديشو والذي يهدفان إلى تعطيل الإنتخابات وترهيب الشعب الصومالي والشركاء الدوليين، ووصف ما حدث بأنه جريمة منظمة نظراً للتوقيت والشخصيات والمواقع المستهدفة.

وإشتهرت النائبة الصومالية آمنه عبدي، بدورها في النضال من أجل تحقيق العدالة لعائلة إكرام تهليل، المتهم الرئيسي فيها فهد ياسين، وقبل أيام قليلة جرت محاولة منعها من المنافسة، وبالأمس إغتيلت في محاولة لتعطيل العدالة وإخافة كل من يتمسك بالحق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى