الخرطوم | برق السودان
نما حجم الإنفاق على برمجيات أمن المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام 2022م، بنحو 13.4 % إلى مليار درهم (277.5 مليون دولار) مقارنة بالعام 2021م، حسب بيانات مؤسسة «أي دي سي» لأبحاث التكنولوجيا والاتصالات.
وأكدت بيانات المؤسسة العالمية «أي دي سي» والتي حصلت عليها «صقر الجديان» أن برمجيات التحقق من الهوية والثقة الرقمية سجلت أكبر قفزة مع تزايد تبني برامج إدارة الوصول في المنطقة، لافتة إلى أن برامج الأمان السحابية ستكون مجالاً مهماً للاستثمار الأمني في المنطقة.
وأكد خبراء ومسؤولون بشركات متخصصة، أن دولة الإمارات تتصدر دول المنطقة في مجال توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني، بفضل رؤية واستراتيجية الدولة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص.
وتشغل دولة الإمارات مكانة ريادية ضمن المراكز الخمسة الأولى على مؤشر الأمن السيبراني الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، بفضل بنيتها التحتية القوية المعنية بأمن البيانات، من خلال الهوية الرقمية الوطنية وبطاقة الهوية الإماراتية، أو نتيجة لتحسُّن مستويات الأمن السيبراني بفضل برامج مثل الشبكة الإلكترونية الاتحادية.
الذكاء الاصطناعي
دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك موقع الريادة في المنطقة في مجال الأمن السيبراني، انطلاقاً رؤية واستراتيجية الدولة على صعيد القطاعين الحكومي والخاص.
أطلقت دولة الإمارات العديد من مبادرات تطوير الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني، حيث إن استخدام العامل البشري في هذا المجال بطئ ومكلف. وتقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بتحليل المليارات من البيانات لتعزيز القدرة على صد الهجمات الإلكترونية.
إن الارتفاع الشديد في وتيرة الهجمات السيبرانية، ومحدودية سرعة الاستجابة من قبل الأطراف المعنية للتهديدات، أدى إلى تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن السيبراني.
وتتصدر دولة الإمارات منطقة الشرق الأوسط في مبادرات الأمن السيبراني، حيث أعلنت دولة الإمارات عام 2021م، عن معايير الأمن السيبراني الخاصة بالمؤسسات الحكومية، وخصصت لها أكبر ميزانية من نوعها في منطقة الخليج.
إن الزيادة المطردة في التهديدات السيبرانية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تؤكد ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لتنفيذ مجموعة من التدابير التخصصية لدعم الأمن السيبراني فيها.