نريد الخرطوم مثل أبوظبى
✍ مفتى محمد سعيد
العالم شارك الشقيقه الإمارات أفراحها بالعيد الذهبى فى ذكرى خمسين عاماً من التأسيس سنة 1971م.
كنت ولازلت من محبى السفر إلى الإمارات التى أحمل ذكريات جميله وعزيزه عنها منذ أول زيارة لها أواخر السبعينات لآخر زيارة قبل عدة أشهر، وفى كل زيارة كان يصيبنى الذهول للتطور المستمر والنهضة الحديثه التى تتسارع فى كل مكان وفى جميع مناحى الحياة.
وهذه النهضه الحديثه والمتسارعه تؤكد بأن هنالك تخطيط سليم وقيادة رشيدة وإرادة قويه نجحت فى تحويل الصحراء إلى مناطق أصبحت مراكز إقتصادية وتقنية كبرى ووجهة للزوار والسياح.
ولعل مايؤكد ذلك قيام معرض اكسبو العالمى لأول مره والذى سيكون رواده شهوداً على العالم الحديث بالإمارات.
وكمواطن سودانى غيور على وطنه تصيبنى الحسره بعد الذهول فى كل زيارة للإمارات بما أصاب بلدى الحبيب.
ويطوف بخيالى وذاكرتى صورة المرحوم الشيخ زايد “رحمه الله” مؤسس نهضة الإمارات والذى زار الخرطوم وطلب مجموعة من المهندسين فى تخطيط المدن .. ووجه الشيخ زايد، حديثه لكمال حمزه، والذى ساهم فى تخطيط الإمارات قائلاً: (أريد أبوظبى مثل الخرطوم يا كمال) .. وقد كان صارت أبوظبي فى سنوات قليلة مثل الخرطوم التى لم يكن لها مثال.
وواصلت أبوظبي وبقية مدن الإمارات تطورها وتقدمها فى الوقت الذى إنعكس فيه الحال وبدأت العاصمه المثلثه الخرطوم فى التراجع لأن الصراعات السياسية بدأت تأخذ من جمالها الخلاب وصارت تذبل نتيجةً للإهمال.
ونناشد فى ذكرى العيد الذهبى للإمارات ان يقف مسئولى السودان على هذا التردى الذى تعانى منه العاصمة الخرطوم فى كل شئ وأن تعمل جاهده فى عكس مقولة الشيخ الحكيم زايد، “رحمه الله”، بالقول “نريد الخرطوم مثل أبوظبي” يامهندسى السودان حتى لايكون شعار (حنبنيهو) للإستهلاك فقط وحتى لايكون باب النجار مخلع.
التحيه مرةً أخرى نسوقها لدولة الإمارت العربية المتحدة قيادةً وشعباً وتمنياتنا بالتوفيق والإزدهار دوماً ونأمل أن لايستمر نواح السودان فى العيد الماسى للإمارات.