نهضة بركان يظفر بكأس الكونفدرالية الإفريقية ويكتب سطرًا جديدًا في تاريخ الكرة المغربية

الرباط | برق السودان

واصل نادي نهضة بركان المغربي كتابة فصول تألقه القاري، بعدما حسم لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية 2025 إثر تعادله الإيجابي مع مضيفه سيمبا التنزاني بنتيجة (1-1) في لقاء الإياب الذي أقيم على ملعب “بنجامين مكابا” بدار السلام. هذا اللقب هو الثالث في خزائن الفريق البرتقالي بعد تتويجيه في 2020 و2022، ليؤكد نهضة بركان مكانته بين كبار القارة.

شوط أول أفريقي بطابع تنزاني

دخل أصحاب الأرض المباراة بضغط جماهيري كبير، واضعين نصب أعينهم تعويض خسارة الذهاب بهدف نظيف. وسرعان ما فرض الفريق التنزاني أسلوبه، ليتمكن من افتتاح التسجيل عن طريق المهاجم بكوهمو في الدقيقة 44، ليتساوى الفريقان في مجموع المباراتين (1-1) مع نهاية الشوط الأول.

نهضة بركان ورغم الضغط، ظل متماسكًا ومنظمًا دفاعيًا، معتمداً على الهجمات المرتدة، في انتظار اللحظة المناسبة لضرب دفاع سيمبا.

رد بركاني حاسم وأداء بطولي

في الشوط الثاني، أجرى المدرب عبد الحق بنشيخة بعض التغييرات التكتيكية، وكان لها الأثر المباشر في قلب الموازين. ففي الدقيقة 75، تمكن النجم الشرقي البحري من اقتناص هدف التعادل الغالي لنهضة بركان، مستغلًا هفوة في الدفاع التنزاني، ليضع الفريق المغربي في موقف التفوق بفضل قاعدة “أفضلية الهدف خارج الأرض”.

ورغم محاولات سيمبا في الدقائق الأخيرة، فإن الصلابة الدفاعية والحضور الذهني للاعبي بركان كانا كفيلين بإنهاء اللقاء لصالح المغاربة، ليطلق الحكم صافرة النهاية وسط فرحة عارمة للجهاز الفني والجماهير البركانية.

نهضة بركان: نموذج للاستقرار والصعود الثابت

هذا الإنجاز يؤكد أن نهضة بركان ليس مجرد ظاهرة مؤقتة، بل مشروع كروي متكامل بني على أسس احترافية واستقرار إداري. فمنذ سنوات، استطاع النادي أن يضع لنفسه مكانة ثابتة في المنافسات القارية، بفضل سياسة عقلانية يقودها المكتب المسير، ومدرسة فنية تزاوج بين اللعب الجماعي والروح القتالية.

كما أن هذا التتويج يفتح الباب أمام الفريق للمشاركة في كأس السوبر الإفريقي، في مواجهة مرتقبة مع بطل دوري أبطال إفريقيا.

الجماهير المغربية تحتفل والكرة المغربية تتوهج

بهذا التتويج، ترتفع أسهم الكرة المغربية على المستوى القاري، في وقت تشهد فيه البلاد نهضة رياضية واضحة. جمهور نهضة بركان لم يتأخر في الاحتفال، سواء داخل المغرب أو عبر مواقع التواصل، معتبرين أن الفريق البرتقالي أضحى “سفيرًا فوق العادة” لكرة القدم المغربية في إفريقيا.