هزيمة موجعة للجيش السوداني في الفاشر
انهيار في الخطوط الأمامية ومصادر استخباراتية تحذر من سيناريوهات خطيرة

الفاشر | برق السودان
كشفت مصادر استخباراتية مطلعة عن تعرّض الجيش السوداني لهزيمة كبيرة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في واحدة من أقسى الضربات التي تتلقاها القوات المسلحة منذ اندلاع الحرب الحالية. وأكدت المعلومات أن القوات الحكومية انهارت بشكل مفاجئ في عدة محاور، وسط تقارير عن انسحابات غير منظمة وتقدم سريع للقوات المناوئة.
انهيار ميداني مفاجئ وتخبط في القيادة
وفقاً للتسريبات، فإن الهجوم على مواقع الجيش في الفاشر جاء مباغتًا ومنسقًا، مما أدى إلى سقوط عدد من المواقع الحيوية في يد المهاجمين خلال وقت وجيز. وأفاد مصدر أمني مطّلع أن بعض الوحدات العسكرية التابعة للجيش انسحبت دون قتال، بينما فشلت القيادة الميدانية في احتواء الموقف أو تنظيم خطوط الدفاع.
وأشارت المعلومات إلى وجود تراجع كبير في الروح المعنوية لدى الجنود، خاصة في ظل نقص الإمدادات وتردي الأوضاع اللوجستية، ما أدى إلى حالة من الفوضى والانهيار في بعض الجبهات. وأضاف المصدر: “الفاشر تُركت دون غطاء دفاعي كافٍ، وهناك خيانة داخلية أو اختراق محتمل ساهم في تسهيل تقدم المهاجمين.”
تداعيات سياسية وعسكرية تلوح في الأفق
تأتي هذه الهزيمة في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية والإقليمية على الجيش السوداني في ظل التدهور الأمني والانهيار الاقتصادي في البلاد. ويرى مراقبون أن هزيمة الفاشر قد تكون نقطة تحول حاسمة، قد تؤثر على مستقبل القيادة العسكرية والسياسية في السودان.
وبحسب مصدر دبلوماسي تحدث لـ”برق السودان”، فإن بعض الدول تتابع عن كثب ما يحدث في الفاشر، وتخشى من تمدد المعارك نحو مناطق جديدة في دارفور وكردفان، مما قد يؤدي إلى موجة نزوح جديدة وانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة.
في الأثناء، لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادة الجيش حول الهزيمة، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لاحتواء تداعيات الخبر وامتصاص الصدمة في الأوساط الداعمة للمؤسسة العسكرية.
تُعد معركة الفاشر واحدة من أهم المحطات في الصراع الدائر حالياً، وقد تؤشر إلى تحوّل نوعي في موازين القوى على الأرض. وفي غياب معالجات حقيقية للأزمات السياسية والعسكرية التي تعصف بالبلاد، فإن السيناريوهات القادمة تبدو أكثر تعقيدًا وخطورة