واشنطن تتحرك: اجتماعات مرتقبة بين ممثلين عن الجيش وقوات تأسيس في الخارجية الأمريكية
حضور سعودي ودور متنامٍ للوساطة الإقليمية

واشنطن | برق السودان – متابعات
تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا بشأن الملف السوداني، مع اقتراب موعد اجتماعات مرتقبة في وزارة الخارجية الأمريكية تجمع بشكل غير مباشر ممثلين عن الجيش السوداني وقوات تأسيس، في خطوة تعكس اهتمامًا متجددًا من الإدارة الأمريكية لإحياء مسار التسوية السياسية المتعثر في السودان.
وجاءت هذه المعلومات بحسب ما نقلته الإعلامية رنا أبتر – مذيعة برنامج «تقرير واشنطن» والمراسلة الأولى التي تغطي شؤون الكونغرس والسياسة الأمريكية – حيث قالت عبر منصة أكس «تويتر سابقاً» إن مصادر خاصة تحدثت لها عن احتمال كبير لعقد الاجتماعات غدًا بمشاركة ممثلين عن الطرفين السودانيين المتنازعين، لمناقشة تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية والسياسية في البلاد.
اجتماعات منفصلة بإشراف أمريكي
ووفقًا للمصادر التي تحدثت إلى أبتر، لن يجتمع ممثلو الجيش السوداني والدعم السريع في جلسة واحدة، بل ستُعقد لقاءات منفصلة داخل مقر وزارة الخارجية الأمريكية، بإشراف مباشر من نائب وزير الخارجية الأمريكي، في محاولة لتقريب وجهات النظر وتقييم فرص العودة إلى طاولة التفاوض.
وتأتي هذه الخطوة بعد فترة من الجمود في الجهود الدولية، ووسط تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الصراع داخل السودان وتأثيراته الإنسانية والإقليمية المتزايدة.
حضور سعودي ودور متنامٍ للوساطة الإقليمية
وأشارت رنا أبتر، إلى أن نائب وزير الخارجية الأمريكي من المقرر أن يجتمع أيضًا مع نظيره السعودي في إطار الجهود المشتركة لإحياء مبادرة جدة التي كانت قد شكلت منصة رئيسية للمفاوضات بين الجيش والدعم السريع في مراحل سابقة.
ويُتوقع أن تبحث الاجتماعات المرتقبة آفاق استئناف الحوار السياسي، وتنسيق المواقف الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب، خاصة في ظل بروز أصوات داخل الكونغرس الأمريكي تطالب الإدارة باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الأطراف المتورطة في الانتهاكات ضد المدنيين.
وتُعد هذه التحركات، بحسب مراقبين، محاولة أمريكية لإعادة الزخم الدبلوماسي إلى الملف السوداني، بعد أشهر من التراجع في الاهتمام الدولي، وربما تمهيدًا لمرحلة جديدة من الضغط السياسي والتنسيق الإقليمي لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.