واشنطن تعرب عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في دارفور
واشنطن – برق السودان
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد بعد أعمال العنف الدموية التي وقعت مؤخرا بدرافور غربي السودان، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية لموقع الحرة، الاثنين، إن “الولايات المتحدة قلقة بشكل عميق إزاء العنف الذي وقع مؤخراً في غرب ولاية دارفور حيث أفيد عن مقتل خمسة وستين شخصاً وجرح العشرات جراء اشتباكات بين الميليشيات”.
وأعلنت الأمم المتحدة، الأحد، مقتل أكثر من ستين شخصا وجرح ستين آخرين في هجوم شنه مسلحون في قرية مستري بولاية غرب دارفور.
وأوضح المسؤول الأميركي أن هذه الهجمات تشدد على الحاجة إلى حماية المدنيين في دارفور، وقال “نراقب عن كثب الاتجاه المقلق لتصاعد العنف في دارفور ونشجع الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية على العمل عن قرب مع بعثة الأمم المتحدة يوناميد لمعالجة الوضع”.
وعقب الاشتباكات، قررت الحكومة السودانية إرسال قوات عسكرية مشتركة إلى دارفور، لاحتوائها.
وأعرب المسؤول الأميركي عن أمل الولايات المتحدة في أن تركز الحكومة الانتقالية، من خلال إرسال قوات من الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع إلى غرب دارفور، على حماية المدنيين.
وحث الحكومة وقوات الأمن السودانية على العمل مع يوناميد. كما شجع الحكومة الانتقالية على الانخراط مع السكان المحليين والاستماع إلى مطالب النازحين والمجتمعات الضعيفة والعمل على التوسط وحل الصراعات العرقية.
واعتبر المسؤول الأميركي تعيين رئيس الحكومة السودانية حكاما مدنيين ليحلوا محل الحكام العسكريين، الذين تم تعيينهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، بأنه مطلب أساسي لشعب دارفور. وشدد على وجوب أن تكون أولوياتهم بعد قسمهم اليمين، “منع النزاعات وحماية المدنيين وتعزيز الحوار”.
وحول انسحاب بعثة يوناميد من دارفور في ديسمبر المقبل، أكد المسؤول الأميركي أن “الولايات المتحدة تدعم دور البعثة الأممية ومهمتها في حماية المدنيين في دارفور وتقدر جهودها في مراقبة الوضع والمساعدة في إخلاء الجرحى المدنيين”.
وقال “إن مستقبل يوناميد وإمكانية انسحابها سيحدد من قبل مجلس الأمن الدولي”، وختم “نحن وشركاؤنا في مجلس الأمن نراقب الوضع عن كثب”.
القلق ذاته، أعرب عنه مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي، الذي كتب في تغريدة على تويتر: “أشعر بانزعاج شديد من أعمال العنف الأخيرة في غرب دارفور. أشجع الحكومة الانتقالية والحكام المدنيين الجدد، على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين ومنع المزيد من الاشتباكات”.
وتشهد دارفور اشتباكات مسلحة منذ عام 2003، خفت حدتها في السنوات الأخيرة، وقد تسببت في مقتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص، وتشرييد ملايين أخرين، حسب الأمم المتحدة.