كيف تغلغلت حركة الشباب في حكومة فرماجو؟ ومن سهّل مهمتها؟
تغلغلت حركة الشباب الإرهابية بشكل غير مسبوق في كل دوائر حكومة الرئيس عبدالله فرماجو، بالصومال، بما فيها الأجهزة الأمنية والوزارات والوكالات وغيرها.
وصرّح الجنرال الصومالي، يوسف محمد زياد “إنطوعدي”، بأنّ جهاز الإستخبارات الصومالي يضم قيادات وعناصر إنشقت سابقاً عن حركة الشباب؛ حيث تمّ إدماجهم في هذا الجهاز الحيوي، فتحوّلت المؤسسة المعنية بدحر الإرهاب إلى بؤرة لمنشقيها السابقين، وفق ما نقلت وسائل إعلام صومالية.
وأكد الجنرال أنّ التفجيرات والعمليات الإرهابية الأخيرة، التي إستهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين في العاصمة الصومالية مقديشو، دليل حي على صحة ما يقوله.
وقال الجنرال يوسف محمد زياد، “إنّ “هناك عاملين أساسيين لما حدث من التطورات الأمنية: سعي الشباب الإرهابية في إستثمار الإنتقال السياسي، وتحوّل بعض الأحياء في عمق مقديشو أوكاراً للإرهابيين”.
وأوضح أنّ “سياسة إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية في مقديشو التي تنتهجها الحكومة لإحلال الأمن لا تأتي بالإستقرار الأمني، وإنما يتطلب الأمر إسناد المهام الأمنية لذوي الخبرة والكفاءة وتوجيه السكان في التنسيق مع المؤسسات الأمنية”.
وأكد الجنرال “إنطوعدي” أنّ “الحكومة الصومالية بطيئة جداً في حربها على الإرهاب”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ “الحكومة تتبنّى سياسة دفاعية، بينما تلعب الشباب لعبة هجومية شرسة”.
وأضاف أنّ “الحكومة عجزت عن تنويع الأساليب التي تواجه بها العمليات التخريبية لحركة الشباب الإرهابية، بينما نجحت الحركة بهذا الأمر”.
الحكومة الصومالية بطيئة جداً في حربها على الإرهاب، فهي تتبنى سياسة دفاعية، بينما تلعب حركة الشباب لعبة هجومية
وبشأن المنشقين عن الشباب، الذين يعيشون بحرّية، شدّد الجنرال على أنّ “معظمهم ما زالوا يعملون بشكل سري، وأنّ حركة الشباب، من ينضم إليها لا يستطيع الانفصال النهائي عنها بسبب تهديدهم بالقتل”.
ووفق الخبراء الأمنيين، فإنّ الأجهزة الحكومية تعاني من اختراق في أجهزتها من قبل عناصر تسللوا من ميليشيات الشباب الإرهابية .
وكان قائد الجيش الصومالي، الجنرال أدوا يوسف، قد تعرّض لمحاولة اغتيال على يد حركة الشباب الإرهابية يوم 13 يوليو الماضي وسط مقديشو.