العلاقات بين الإمارات والسودان.. نصف قرن من الزمان

الخرطوم | برق السودان ✍️ فريق التحرير 

أكملت العلاقات «السودانية الإماراتية»، نصف قرن من الزمان،ظل فيها التواصل بين البلدين أخوياً صادقا.

ولم ينسَ الإماراتيون أن السودان كان أول من اعترف بدولتهم بعد الاستقلال في 1971م، وأن الرئيس السوداني وقتها، جعفر نميري، هو أول رئيس يزور بلادهم.

وفي المقابل لا يتوقف السودانيون عن استعراض ما وجدوه من الإمارات في إطار هذه العلاقة من حسن الضيافة والدعم في المجالات المختلفة.

الإمارات والسودان.. شقيقتان تقدمان لبعضهما حب ووئام لا تشوبه شائبة

الشيخ زايد وجعفر نميري علاقة أستمرت لأجيال

لاشك أن ما بدأه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجعفر نميري، «طيب الله ثراهم»، ظل متواصلاً بين البلدين، وتتسلمه أجيال من أجيال.

وقد ساهمت كوادر سودانية عديدة في مسار تطور وتعمير الإمارات في كافة المجالات تحقيقاً لأمنيات الراحل الشيخ زايد «طيب الله ثراه» حينما كان يردد «أريد أن تكون أبوظبي مثل الخرطوم في جمالها».

نميري، الذي أرسل كوادره لتأسيس الإمارات في شتى المجالات وكان يسدد مستحقاتهم من خزينة حكومة السودان، قدّم السبت، ولم ينتظر جزاءً أو شكوراً لكن الإمارات حفظت الجميل وقدّمت الأحد، في شكل مشاريع ودعومات وقروض وودائع ومؤخراً أعلنت عن مشروع زراعي بضربة بداية «مليار دولار» ستصل على درجات إلى «مليار دولار» دولار.

#السودان | فيديو.. بمناسبة احتفال دولة #الإمارات باليوم الوطني الـ51.. السودان والإمارات نصف قرن من الشراكة.#برق_السودان#اليوم_الوطني_الاماراتي_51 #UAENationalDay51 pic.twitter.com/ZbcbHguuDs

— برق السودان🇸🇩 (@SDN_BARQ) December 2, 2022

الإمارات والسودان شعب واحد

عبر مواطنون سودانيون عن مشاعر حب وامتنان يحملونها في قلوبهم لدولة الإمارات التي قدمت الكثير للشعب السوداني الشقيق.

وعدد الإعلامي محمد أحمد عبدالقادر، فوائد التواصل الإماراتي السوداني، مشيداً بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات تجاه السودان والعكس صحيح، وأبان محمد أحمد، إن الحديث عن دولة الإمارات وعلاقتها مع السودان يطول، ومهما تحدثنا فإننا لن نوفي الحق، بالنسبة إلينا، فالإمارات والسودان «مليار دولار»، وهناك الكثير من الخبرات السودانية التي ساهمت في تنمية دولة الإمارات، نتمنى ان تستمر هذه العلاقة ونأمل في مزيد من التواصل والتنمية المستدامة.

تعزيز مبدأ تبادل الخبرات

وصف الدكتور أحمد المصطفى، دولة الإمارات بأنها اصبحت قبلة للعالم، مؤكداً وقفتها القوية مع السودان، وأضاف: أتمنى من المسؤولين في السودان العمل على استدامة العلامة بين الدولتين، فالإمارات أصبحت قبلة للعالم، وسيكون من الجيد الوصول بالعلاقة لمرحلة انشاء مستشفيات بالسودان، وتأهيل كوادر إماراتية في دولتنا والعكس صحيح.

وأشار أحمد المصطفى، إلى أن دولة الإمارات قدمت الكثير للسودان وخصوصاً في الكوارث الطبيعية التي تحدث وآخرها ما شهدته بلادنا قبل بضعة اشهر، حيث كانت الإمارات من أوائل الدول المبادرة بالمعدات الطبية وخلافها.

قاعة الشارقة لها أثر كبير في الحياة الثقافية في السودان

الممثل إبراهيم شنتو، إعتبر العلاقات السودان الإماراتية ممتدة وتشمل الكثير من النواحي في الجوانب السياسية والثقافية، مستشهداً بإنشاء سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، لمكتبة وقاعة في جامعة الخرطوم في الثمانينات من القرن الماضي، وقال: هذه العلاقة طويلة الأمد ولها آثار كبيرة في العديد من الجوانب، منها مساهمة الهيئة العربية للمسرح ودعهما للمهرجانات الوطنية في السودان، كما ان سمو الشيخ سلطان القاسمي، أنشأ قاعة «الشارقة» في الثمانينات بجامعة الخرطوم كان لها اثر كبير على الحياة الثقافية في السودان.

الإمارت والسودان علاقة قديمة تتجدد عبر الأزمان

وعبرت الأستاذة ريان متوكل، عن سعادتها بتوثيق العلاقة بين الدولتين “السودان ـ الإمارات”، مشددةً على ضرورة المحافظة على أواصر التواصل وتطويرها.

وقالت ريان، إن السودان والإمارات على علاقة تواصل وتعاون منذ الأجداد، أنا سعيدة بتوثيق تلك العلامة وعدم تأثرها مع تعاقب الأجيال حتى الآن، وما آمله هو ان تستمر إلى أبعد مدى ممكن حتى يتبادل الدولتان الخبرات والمنافع.

ستظل العلاقات السودانية الإماراتية علاقات ضاربة في جذور التاريخ ويرجع ذلك إلى العديد من المشتركات والروابط وعوامل التشابه الكثيرة التي توجد بين الشعبين مما يعد أعظم دلالة على عمق هذه الروابط.