الأزمة الإنسانية تتكشف في السودان: تقارير الأمم المتحدة 730 حالة وفاة وتشريد واسع النطاق وسط الاشتباكات العسكرية
الخرطوم | برق السودان
مدى الأزمة
كشفت الأمم المتحدة عن صورة مروعة للصراع الدائر في السودان، حيث أبلغت عن مقتل 730 شخصاً ونحو 5500 إصابة منذ اندلاع أعمال العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل.
الأزمة، التي توسعت الآن لتشمل عدة مواقع رئيسية مثل العاصمة الخرطوم، زالنجي والفاشر في الغرب، والأبيض في الجنوب، لا تزال تتصاعد.
صرح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان رسمي أن “الصراع، الذي بدأ في 15 أبريل، أدى بشكل مأساوي إلى مقتل ما لا يقل عن 730 شخصاً، بينما أصيب حوالي 5500 بجروح متفاوتة الخطورة في جميع أنحاء البلاد”.
التأثير على العاملين في المجالين الإنساني والصحي
علاوة على ذلك، لم تؤثر الظروف المحفوفة بالمخاطر على المدنيين فحسب، بل أثرت أيضاً على العاملين في المجال الإنساني والصحي. أكد مكتب الأمم المتحدة مقتل 8 من العاملين في المجال الإنساني وإصابة 2 آخرين. وفي الوقت نفسه، كان العاملون في مجال الصحة أيضاً ضحايا للعنف، حيث تم الإبلاغ عن 8 حالات وفاة و 18 إصابة.
الأزمة الإنسانية لا تتوقف عند هذا الحد. وذكر بيان الأمم المتحدة كذلك أن الصراع أدى إلى نزوح واسع النطاق. ما يقدر بنحو 1.4 مليون شخص قد شردوا من ديارهم، بما في ذلك أكثر من مليون نازح داخليا. وقد لجأ 345 ألف شخص إضافي إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا.
بدأ الصراع بعد صراع على السلطة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
منذ ذلك الحين، أصبحت عدة ولايات في السودان ساحات قتال، مما أدى إلى أزمة إنسانية مروعة دون حل فوري في الأفق.
إقرأ/ي أيضاً: