الخرطوم | برق السودان – خاص
التجار دوماً ما يبحثون على بدء أعمالهم التجارية في مجال تخصصهم أو مواصلة تجارة الأجداد وأحياناً ما يتطلبه السوق الذي يتيح لهم الإبحار في مجالاته الواسعة.
والتجارة بمسماها العلمي تعريفها معروف منذ القدم، ولكن! أظهرت إلينا (شياطين الجماعة) تجارة جديدة تجعلنا أن نعيد التفكير في تعريف أصل التجارة. حيث ظهر لنا جماعة الإخوان المسلمين بـ(تجارة الدين)، شوهوا وخربوا بها صورة الإسلام عبر عقود مضت وإدخالهم مفهوم العنف إلى دين الخير والحق.
الحركة الإسلامية
(إسم الدلع) لجماعة الإخوان المسلمين في السودان. سعت للتحكم في الشعب السوداني عبر إستراتيجيات التدين الخبيثة التي كانت تبرمجها للأطفال في المدارس تحت مسمي (جمعية القرآن الكريم) الجسم الساتر للحركة، لزرع الرغبة والعطش لتنفيذ الأشياء التي يريدون منهم تنفيذها.
تاريخ إخوان السودان حافل بممارسة ودعم الإرهاب وهو بالتأكيد من الممارسات التي لا يقرها دين
الجبهة الإسلامية القومية
حركة إسلامية انبثقت من حركة الإخوان المسلمين الشيطانية، استقطبت بعض القوى الإسلامية في السودان لتكوين جبهة واحدة ضد الأحزاب الأخرى. وكل هذا تمهيد لتجنيدهم للحركة بعد رفع أسماء من يتم إختيارهم إلى (أمير المسجد) وهو كوز شيطاني إخواني مسؤول من عضوية الرجال في الحي.
أمير المنطقة
هو كوز شيطاني إخواني أخر تلقى تعاليمه على أيدي بعض من يسمون بجهابزة الجماعة. هذا الأمير الشيطاني هو من يقوم بتجنيد جماعات (الأسر) عبر رحلات يطلقون عليها (رحلات تجنيد).
الإخواني التجاني سيسي يدخل دائرة الترشيحات لتوليّ منصب نائب رئيس الوزراء
في هذه الرحلة يخرجون فيها من عباءة الدين بحيث يتم تغذيتهم بكل السموم السرطانية الإخوانية، ويحصلون فيها منهم عن كل تفاصيل أسرتهم ويوزعون عليهم كتب الرعيل الأول من الجماعة الفاسدة ويطلبون منهم حفظ أناشيدهم على شاكلة (نحنا الإخوان ما فينا جبان وإمامنا البنا يدعي للسنة وقائدنا ترابي رجل إرهابي).
الإخوان حتي الآن من أغنى الناس في السودان ولديهم شركات تعمل في جميع المجالات ولا زالوا يتحكمون في السوق ويحتكرون السلع
إصطياد المبدعين المتميزين
كانت الجماعة (تقنص) أيضاً للطلاب المتميزين والمبدعين في مختلف المجالات (الدراسية، الرياضية، وغيرها)، هؤلاء يتم الإهتمام بهم ويعاملون معاملة خاصة بحيث يتم إرسالهم للتجنيد في معسكر خاص يتبع لرئاسة الجماعة في رئاسة الولاية التي تتبع لها تلك المناطق.
وهناك تتم المرحلة النهائية لغسل الدماغ تحت مسمي (معسكر الطلاب المبدعين والمتفوقين والمثاليين)!. وجميع هذه الأشياء التي ذكرناها سابقاً تقع تحت دائرة العمل التنفيذي.
المكتب الفني .. مكاتب التأمين (الكدايس/القطط)!
هو بمثابة جهاز الأمن للجماعة وللحركة الإسلامية؛ أُطلق عليهم لقب (الكدايس) من بعض عضوية الجماعة الغاضبين منهم لأنهم لا أمان لهم. يتواجدون مع العضوية ويخطفون الكلام وينقلونه لقيادتهم العليا ويستعملونه ضدهم عند المحاسبة.
(الكدايس) الشريرة أيضاً مسؤولة عن تصنيف الأشخاص.. هذا شيوعي، هذا بعثي، ويطلقون على من لا يتبع لأي حزب أو جماعة (مستقل)، ويصنفون أنفسهم وعضوية جماعتهم بـ(أخ) إختصاراً لـ(أخ مسلم).
أوهموا الناس بالشعارات الدينية وصرفوهم عن المطالبة بحقوقهم في الخدمات بينما هم حققوا ثراء فاحشاً وصنعوا اقتصاداً موازياً للدولة
أفراد التأمين (الكدايس) يتم توظيف معظمهم في جهاز الأمن ويسيطرون على مراكز وهيئات وجهات مثل وكالة النشاط الطلابي، وعلى إنتخابات إتحاد ثانويات المدارس السودانية وعلى وظائف مكاتب الخدمة الوطنية وجهاز المغتربين والإتحاد العام للطلاب السودانيين وبيت الشباب في الخرطوم 2، والإتحاد الوطني للشباب ونادي الأسرة وإتحاد الناشئين، ومكاتب التوجيه المعنوي للكلية الحربية والمركز القومي للإنتاج الإعلامي).
كان يقود هذا المكتب في بداية التسيعينيات عبدالغفار الشريف، وهاشم عبدالعاطي، وهما كانا مسؤولان عن ما يسمي بـ(الطواف) وهو عبارة عن تفتيش دوري لمراجعة التقارير الشهرية التي يقدمها (أمراء) المناطق والمحليات. ويتم فيها عند التقصير محاسبة العضوية (بالمبيت في المقابر).
الإتحاد العام للطلاب السودانيين
أولاً.. بعض من تولوا قيادة هذا الإتحاد لم يتلقوا تعليم أكاديمي أبداً (فاقد تربوي) !! وأخر متحرش وعربيد؛ وبعضهم كـ(النيل الفاضل)، (همباتي) تحول من مقاتل في الأحراش إلى قائد لمنابر طلابية وشبابية!
قالوا للشعب السوداني إننا سنحكم العالم كله بإسم الإسلام وفق شعار أمريكا روسيا قد دنا عذابهما في أكبر عملية خداع واستغلال بإسم الدين
إخوان الشياطين
إنهم إخوان الشياطين، إن جاز لنا التعبير، منذ نشأة جماعتهم في عشرينيات القرن الماضي، على يد حسن البنا، وهي تعيث فساداً وإفساداً في أي أرض تطأها، على الرغم من أنها تصف نفسها بأنها حركة إصلاحية شاملة، إلا أن من يرى أفعالها المخالفة لأقوالها. بل العكس من ذلك تماماً، فهي حركة (سافلة) تم بناؤها على أربعة أركان (الجهل والظلم والغضب والشهوة).
هي حركة معارضة، فقط لمجرد المعارضة في كثير من الأحيان، كانت دائماً طامحة للسلطة، وإستخدمت في سبيل ذلك العدوانية، وإتباع أسلوب القتل والبطش بكل من يعارض أفكارها أو يقترب من معارضتها.
وعلى الرغم من إعلانها عن أيديولوجيتها الإسلامية، وشعارها الذي تنادي فيه دوماً، إلا أنها بعيدة كل البعد عن هذا النهج تماماً، فهذه الحركة إستغلت الدين في كثير من الدول التي نشطت بها للوصول إلى السلطة، عبر حركة إستغلالية للبسطاء كما حدث في السودان، الذين صعدت على أكتافهم، وقامت بعد ذلك بالتخلي عنهم، ورمتهم بعد أن نالت وطرها منهم.
وفي هذا الصدد، نقول بأن مصر تعتبر من أكثر الدول التي طالها الأذى جراء تلك الحركة الشيطانية، ويكفينا قولاً بأن اللحظة التي وصل فيها هذا التنظيم أو الحركة الشيطانية لأعلى سلطة في البلاد، قام أتباعها بالظهور على حقيقتهم الفعلية، التي كانت في كثير من الأحيان تختبئ تحت ستار الدين، قامت بالإستئثار والإنتقام من كل من عارضها في السابق، وهمشت الكثير من أفراد الشعب، واستأثر منتسبوها بالمراكز والمسؤوليات العالية على مستوى الدولة.
شعارات مخادعة
“لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء”.. كان أول الشعارات المخادعة التي أطلقها إخوان السودان لحظة وصولهم إلى الحكم في يونيو، 1989، عبر الانقلاب العسكري، ضد الحكومة المنتخبة برئاسة الراحل الصادق المهدي.
وقد أطلق إخوان السودان هذا الشعار في محاولة لخداع البسطاء من عامة الناس للالتفاف حولهم ودعم حكمهم، بينما يتفرق الحكام الجدد للإقبال على الدنيا، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بحسب ما تكشف لاحقا من حقائق.
شعار “لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء” ينم عن تحايل كبير على الدين لأن السلطة والحكم أصلاً للدنيا والمواطنيين لا ينتظرون من حكومتهم إدخالهم الجنة وإنما توفير الخدمات والرفاهية في الدنيا
وقد لخص أحد “ظرفاء المدينة” هذه المفارقة بقوله “الكيزان أدخلوا السودانيين المساجد ودخلوا هم السوق”.
وكانت 3 عقود قضاها التنظيم الإرهابي في السلطة بالسودان كفيلة بفضح هذه الشعارات الزائفة بعد تفريق منسوبي الجماعة لكنز الأموال، وتشييد البنايات وامتطاء الفارهات، في ممارسات دنيوية بحتة، تناقض أنشودة “لا لدنيا قد عملنا”.
وكشفت لجنة إزالة التمكين المجمدة، أبشع صور الفساد والثراء الفاحش الذي مارسه قادة الجماعة، إذ وجدت أن أمين الحركة الإسلامية السياسية المكلف حالياً علي كرتي، يملك 99 قطعة أرض في أحياء راقية بالخرطوم، ونائب البشير، علي عثمان محمد طه، يحوز منزلاً بملايين الدولارات، والقيادي عبدالباسط حمزة، فاقت ثروته المليار دولار.
وبعد هذا كله، نقول بأن الحكومات والدول العربية كافة، يجب عليها الحذر من هذا التنظيم الشيطاني، الذي لا يكل ولا يتعب بالبحث عن السلطة والنفوذ والسيطرة على الشعوب والدول، وغيرها.
مواضيع ذات علاقة
- علماء (السلطان).. حلفاء (الشيطان)!!
- إخوان السودان وتوظيف الحواضن الاجتماعية من أجل العودة إلى السلطة