الأخبارتقارير

الكتائب الإسلامية «كتائب الظل».. العدو المتربص بتوافق السودانيين

الخرطوم | برق السودان – خاص

تواجه عملية التغيير في السودان تحديات كبيرة وفي مقدمتها كيفية اقتلاع بقايا نظام «الإخوان المسلمين» الذي حفر عميقاً في الجسد السوداني، ولعل مصير قوات الأمن السرية التابعة للنظام والمعروفة بـ «كتائب الظل»، التي عادت إلى الواجهة في أعقاب إندلاع الإشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وراح ضحيتها حتي الآن 709 قتيلاً و 5424 مصاباً – بحسب وزارة الصحة السودانية.

هذه الحرب تمثل لـ «الكتائب الإسلامية» المتطرفة معركة مصيرية وفاصلة لذلك يستنفرون كل قواتهم وإمكانياتهم لعدم توقفها، ويظهر ذلك جليا في خطاباتهم الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.

كتائب الظل.. «كتائب إسلامية يتلونون بأشكال مختلفة ويأتون مرات بنفس وسائل الثورة الظافرة وهنالك من ينساق خلفها بوعي أو بعاطفة».

‏حرب أشعلوا فتنتها مما أدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص داخل البلاد منذ اندلاع الحرب بحسب ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية بالإضافة إلى 300 ألف شخص فروا من السودان للبلدان المجاورة.

وحسب مراقبين فإن «الكتائب الإسلامية»، هي مجموعات نافذة ترتبط أكثر بالأنظمة العقائدية، تم غرسها في الأجهزة الأمنية السودانية منذ السبعينات، ضمن سياسة التمكين التي تنتهجها جماعة الإخوان، لحماية مصالحها وضمان استمراريتها في الحكم.

ولـ «كتائب الظل»، أفرعاً عديدة لكن أهمها «كتائب الأمن الشعبي» الذي يديره جهاز المخابرات العامة، إلى جانب موظفين يعملون في قطاعات الدولة المختلفة من قطاع المصارف، جهاز المغتربين، الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، وحدة السدود، شركة سكر كنانة، شركة سوداني للإتصالات، إلى الهيئة القومية للكهرباء، بإختصار أين ما وجد منسوبو «الإخوان» فيعني بالضرورة وجود تلك الكتائب.

«كتائب الظل»، هم مجموعة من المنتمين لهذا التنظيم وقد تم تدريبهم جيداً على استخدام السلاح ومنهم من تلقى دورات تدريبية حتى على الأسلحة الثقيلة.

تتحمل هذه الكتائب الإسلامية المسؤولية عن الحرب الدائرة في السودان. الشعب السوداني الآن أمام حرب عنيفة من الثورة المضادة «كتائب إسلامية يتلونون بأشكال مختلفة ويأتون مرات بنفس وسائل الثورة الظافرة، وللأسف هنالك من ينساق خلفها بوعي أو بعاطفة».

وبحسب مراقبين نشأت فكرة كتائب الظل في السودان بعد دخول نظام الجبهة الإسلامية القومية في السلطة إثر المصالحة الوطنية مع الرئيس الأسبق جعفر النميري في عام 1977. وبحسب مراقبين لأنشطة الجماعات الإسلامية في السودان، فقد بدأ الأمن الشعبي كجهاز سري من الحركة الطلابية في سنة 1983، ثم انتقل بعد ذلك إلى مختلف قطاعات الشعب السوداني تدريجياً.

المهام

في البداية اقتصرت مهام كتائب الظل على جمع المعلومات وتصنيفها، وقد استخدمتها الجبهة الإسلامية لاحقاً في عمليات التجنيد والتعذيب واختراق الأحزاب السياسية، حسب مصادر عدة بينها شهادات منشقين عنها.

القيادة

وتعاقب على إدارة هذه المجموعات عدد من قيادات الجبهة الإسلامية وعلى رأسهم نائب الرئيس السوداني السابق علي عثمان محمد طه، الذي أقر علناً خلال اضطرابات 2019، بوجودها وأهميتها لحماية النظام، وممن قادوا هذه المجموعات أيضاً مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش، والقائم بالأعمال في واشنطن المقال محمد عطا، ومساعدا الرئيس السوداني السابقين نافع علي نافع، وعوض الجاز، وتضم بين صفوفها أيضاً، حسب تقارير، عناصر نسوية.

مواد ذات علاقة:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى