الأخبار

الكيزان يتسمون بوقاحة وقوة عين منقطعة النظير

✒| حيدر ابراهيم

تفاجأ الكثيرون للتظاهرات أمس في الخرطوم رغم المحاذير الشديده من خطورة الزحام المؤدي لتفشي وباء الكرونا القاتل والذي عم كل بقاع المعموره لا تندهشوا انهم الكيزان هكذا يفكرون وهكذا ينفذون مخططاتهم عندما نكتفي بالتهكم علي تصرفاتهم نمهد لهم الطريق للوصول لمآربهم.

الان يتامرون للإنقلاب علي الثوره البعض يري ذلك ضرباً من الجنون بعد الثوره الشعبية العارمة التي اقتلعتهم من سدة الحكم ولكن الكيزان يفكرون بطريقه مختلفة فلقد نفذوا إنقلابهم المشؤم في يونيو 89 رغم انه كان معلوماً لدي الأجهزة الأمنيه والقيادات السياسيه آنذاك وتمثلت جرأتهم في انهم بشروا به في احدي صحفهم قبل عدة أيام من وقوعه.

وتجلي عدم إكتراثهم في فصل عشرات الالاف من الخدمه بجرة قلم وتعيين منسوبيهم في كل مفصل من مفاصل الدوله وقسوتهم مع كل من هو ليس معهم مع استسهالهم القتل والسحل والإغتصاب وكلما هو بشع ومؤلم ومؤذي دون ان يرمش لهم جفن.

لن يترددو في تنفيذ أي مخطط إجرامي يرمي في الأساس إلى خلق واقع جديد يؤدي إلى إنقاذهم مما هم فيه من محنة.

تراخي المكون العسكري في التعامل معهم بعد السقوط بدليل وجود كوادرهم في الجيش وإستمرار امنهم بكامل عتاده وتمتع مليشاتهم بكامل حرية التنقل وحياكة المؤامرات دون حسيب هي أكبر داعم ومشجع لهم.

المكون العسكري غير متحمس لإستمرار الحكومه الإنتقاليه بسبب تورطه في فض الإعتصام ويعلم ان المحاسبه آتيه عاجلاً ام آجلا.

لو وقع الإنقلاب العسكري فإن بيانهم الأول سيبرر تدخل الجيش بفشل حكومة حمدوك، في توفير معاش الناس مع الإشارة للأزمات الخانقه في الخبز والوقود وغلاء الأسعار الطاحن يعقبه تدفق الدقيق والوقود من قطر وتركيا مع العمل علي خفض التضخم وهم أصلاً متحكمين فيه.

إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال والتحذير بعدم خرق الإعلان وان القوات الأمنيه سوف تتعامل بحزم مع اي تفلت او خرق للقانون.

لن يظهرو أي تعاطف مع الكيزان بل سيوجهون نقداً لاذعاً لحكومة الإنقاذ وفسادها (إستهبال).
سوف يظل قادة الكيزان في المعتقل مع رموز الحكومة الإنتقاليه وبعض قادة الأحزاب إلى حين.

يبشر الإنقلابيون بعزمهم علي قيام إنتخابات مبكره وطرح فكرة المصالحة الشامله “وعفا الله عما سلف” يتم إطلاق سراح عدد من رموز الأحزاب لتبرير فك عدد من قادة الكيزان.

ويسمح لعدد من السياسين الداعمين لفكرة الإنتخابات المبكره والمصالحة بمخاطبة الشعب عبر وسائل الاعلام والاعلان عن المضي في مفاوضات الحركات المسلحة والتوجيه بالإسراع في تكملة الإتفاقية
دون شروط ذراً للرماد.

إعتراض بعض الدول على الإنقلاب لن يكبح جماحهم فقد اعلنوا العداء لكل العالم من قبل (امريكا وروسيا قد دنا عذابهما) ومع ذلك دانت لهم السلطه ثلاثون عاماً.

ولو تفاقمت الأزمة الإقتصاديه ربما تعلن حكومة حمدوك، عن استقالتها  وهنا يتحقق حلم الكيزان دون تكبد مشقة ومخاطر الإنقلاب العسكري يقوم البرهان، بتشكيل حكومة تصريف أعمال مع الشروع فوراً في الترتيب لإنتخابات مبكره.

الجهة الوحيده التي عليها الرهان في إفشال هذه المؤامره هي الجماهير الثائرة وقوة وعزيمة الشارع في التصدي لتجار الدين واذيالهم من العسكر المأجورين.

(هذا مجرد سناريو من وحي قرآتي لطريقة تفكير هؤلاء الكيزان اتمني ان يخيب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى