بيان صحفي من سفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية السودان حول مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر
الخرطوم | برق السودان
من منطلق دور المملكة العربية السعودية الريادي بصفتها منتج عالمية للنفط تدرك تماماً نصيبها من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ وقيادة الحقبة الخضراء القادمة في المنطقة والاضطلاع بدورها الإقليمي والعالمي في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة لتحقيق المستهدفات العالمية في هذا المجال.
أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرتين تحت عنوان (السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر)، والتي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يوم السبت 1442 / 8 / 14 هجرية.
تكمن أهمية المبادرتين في معالجة التحديات البيئية في المنطقة المتمثلة في إرتفاع درجة الحرارة وإنخفاض نسبة الأمطار وإرتفاع موجات الغبار والتصحر والإنبعاثات الكربونية مما جعل هذه التحديات تشكل تهديداً إقتصادياً للمنطقة.
مبادرة السعودية الخضراء عبارة عن مبادرة وطنية طموحة تهدف إلى التحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة وتحقيق عدة اهداف تتمثل في زيادة مستوى الغطاء النباتي، وتقليل آثار إنبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
فيما تهدف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر إلى تنسيق الجهود بين دول المنطقة لمواكبة التطورات الإقليمية والدولية، وتطلقها المملكة كخارطة طريق إقليمية للمنطقة للإسهام بشكل كبير في تحقيق الأهداف العالمية لمواجهة التغير المناخي من خلال إطلاق أكبر خطة لإعادة التشجير من خلال زراعة (50 ملیار شجرة) في منطقة الشرق الأوسط مما يسهم في تخفيض الإنبعاثات الكربونية بما نسبته (10 %) من المساهمة العالمية.
لآلية التي ستعمل بها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ستكون بالشراكة مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربي ودول الشرق الأوسط بالتعاون مع جميع الحلفاء من الدول والمنظمات لتحقيق أهداف هذه المبادرة.
ستعمل المملكة العربية السعودية على عقد قمة سنوية بمسمی ( مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ) بحضور قادة الدول والوزارات والمسؤولين في المجال البيئي لمناقشة تفاصيل المبادرات وآلية تطبيقها ابتداء من الربع الرابع من عام 2021م، وعلى مدار العقدين القادمين وستنشئ المملكة منظمة غير ربحية لتنفيذ القمة ومتابعة تحقيق مستهدفات المبادرات.
ستعمل المملكة بالشراكة مع دول المنطقة على بحث آليات وفرص تمويل المبادرات للدول ذات الموارد المنخفضة ومشاركة التقنيات والخبرات بين الدول لتخفيض إنبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط.