الأخبار

تفكك داخل الآلية الثلاثية يعكس مدى التفاوت في وجهات النظر في الحوار السوداني

برق السودان | خاص

رغم التأكيدات والتصريحات التي تحمل صيغة المباركة والتأييد على دور الآلية الثلاثية في إدارة الحوار بين الأطراف المتنازعة في السودان، الا أن انسحاب الاتحاد الأفريقي من الوساطة يعكس التفكك بين الوسطاء نفسهم، وهذا ما يراه المراقبون السياسيون نوعاً من التفاوت في وجهات النظر والأهداف بين أعضاء الآلية الثلاث، وهم الاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة ومنظمة الإيقاد الإقليمية.

وكان محمد بلعيش، رئيس بعثة الإتحاد الأفريقي قد صرح في مؤتمر الصحفي عقده بالخرطوم، بعد لقاء مع جناح التوافق الوطني في قوى الحرية والتغيير أن “قرر الانسحاب جاء بناء على توجيهات القيادة الأفريقية، وأنه لا داعي مستقبلاً لحضور أي اجتماعات يطبعها التمويه، والمراوغة وعدم الشفافية، في جو إقصائي”.

السودان والإمارات.. علاقات تاريخية على أساس متين 

وفي بيان صدر لاحقاً من مكتب الاتصال التابع للاتحاد الأفريقي بالخرطوم، وضح أن كلمة رئيس البعثة محمد بلعيش، تعرضت لتأويلات غير دقيقة، نافياً أن يكون الاتحاد الأفريقي قد انسحب من الآلية الثلاثية التي شارك في تأسيسها منذ البداية.

لم تصل الألية حتى هذه اللحظة إلى نتائج ملموسة مع أطراف الحوار، ولم يتم التوافق على صيغة مناسبة للخروج من الأزمة السياسية الحالية، بل أن جميع المؤشرات تبين مدى التفكك بين الأعضاء المشاركين في الألية نفسها، وأن هدف الاتحاد الأفريقي الحقيقي المتمثل في تحقيق الاستقرار داخل السودان لا يتناسب مع أهداف بعثة الأمم المتحدة الغير جادة، والتي تهدف الى تحقيق مصالح غير سودنية داخل البلاد بحجة الانتقال الديمقراطي.

الرئيس الصومالي يجري لقاء مع نظيره الإماراتي

السودان تعتبر دولة إفريقية عربية بالمقام الأول، ويجمع كثيرون أن تواجد بعثة الأمم المتحدة في السودان لا يخدم التوجه الباحث عن حلول للأزمة السياسية بشكل حقيقي، بل أن هناك أهداف أخرى يبحث عنها المبعوث الأممي فولكر بيرتس، ولذلك خرجت العديد من المظاهرات المناهضة لتواجده بالقرب من مقر عمله.

إقرأ المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى