الخرطوم | برق السودان
“أجهض” الاتحاد الإفريقي“ في المهد” مناورة جديدة لنظام “الكراغلة” الجزائري في إطار مساعيهم الخبيثة للالتفاف على قرارات هذا المنتظم القارّي والتحكّم فيها لغاياته التي يعرفها الجميع.
في هذا الإطار رفض المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي اعتماد مشروع “الإستراتيجية والإطار السّياسي لشراكات دول الاتحاد الإفريقي”.
ويروم هذا مشروع “ظاهرياً” فتح المجال أمام مشاركة واسعة في جميع المؤتمرات والقمم التي تتعلق بشراكات المنظمة الإفريقية.
وتلقّت “كابرانات” الجزائر ودبلوماسيتهم المُترنّحة وحلفاؤهم، وعلى رأسهم جنوب إفريقيا، “صفعة” إضافية بعد رفض الاتحاد الإفريقي لهذا المشروع المذكور، والذي يهدف إلى في الحقيقة مأسسة إشراك كيانات وهمية، من قبيل “جمهورية” الوهم، في الشّراكات الدولية التي تعقدها هذه المنظمة القارّية.
ونجح المغرب وحلفاؤه داخل الاتحاد الإفريقي، وفق ما أوردت صحيفة “العرب اللندنية”، في إفشال تمرير “الكراغلة” لهذا المشروع، الذي يعدّ واحدة من مناوراتهم التي تدعمها جنوب إفريقيا.
المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي يرفض اعتماد مشروع “الإستراتيجية والإطار السّياسي لشراكات دول الاتحاد الإفريقي”
وسعى “كابرانات” الجزائر من خلال هذا المشروع المُجهَض، بحسب ما وضّحت الصّحيفة المذكورة، في مقال بعنوان “مناورة جزائرية فاشلة لتأمين حضور البوليساريو في شراكات الاتحاد الإفريقي”، في محاولة “مفضوحة”، إلى تأمين مشاركة البوليساريو، ما يمثّل انتهاكاً لقرارات رؤساء الدول الإفريقية المُشرِفة على هذه المشاركة.
ويحاول جنرالات الجارة الشّرقية جاهدين تأمين “حضور” صنيعتهم الوهمية في شراكات الاتحاد الإفريقي، خصوصا بعد أن بدأت توقنّ بأنّ الاتحاد الإفريقي يقترب أكثر فأكثر من “طرد” المرتزقة ممّن ليه لهم كيان قائم، وسط تزايد أعداد البلدان الإفريقية التي تدعم مغربية الصّحراء، ما يعني قرب اكتمال النصاب القانوني الذي يُجيز “طرد” “البوليساريو” من الاتحاد الإفريقي ورميه خارج أسوار هذا المنتظم القارّي.
ويُفهم “إصرار” النظام العسكري على هذه المناورة من منطلق أنّ حضور البوليساريو في المؤتمرات والاجتماعات التي يحضرها الاتحاد الإفريقي، مع شركائه الأوروبيين والأسيويين وغيرهم بشكل صريح سيضمن ألا يكون هناك أيّ اعتراض على مشاركة الجبهة الانفصالية، سواء من المغرب أو من بلدان إفريقية أخرى ترفض وجود هذا الكيان الوهمي داخل هياكل المنظمة.
اقرأ/ي أيضًا: