فلول صحافة السلطان !
بورتسودان | مقال رأي | ✍️ علي سانتينو
كشف جنرال الكيزان التافه إبراهيم جابر، عن مشاورات تجرى بينهم لإعلان رئيس وزراء جديد، يعني تشكيل حكومة في بورتسودان.!
وبهذا التصريح الأحمق عرف الناس كيف استدعى عبدالفتاح البرهان، شرزمة من الصحفيين إلى “بورت كيزان” يبحث معهم خطة الترويج لحكومته المشَوهة، وقالت التسريبات أن البرهان، تبجح أمام هؤلاء الصحفيين بموقفة العسكري المهزوز، حيث ذكر ان جيشه يحقق انتصارات غير مرئية وان ما حدث بجبل موية وسنجة يعد (زوبعة).
ولايزال قائد الجيش يمارس الغرور على نفسه.! تداعى صحافيو الغفلة من عواصمٍ شتى يقيمون فيها برعاية الاستخبارات العسكرية، هؤلاء الصحفيين هم في الأصل شركاء الحرب والفساد، ولهم اسهامات مُقرفة في عملية تدمير البلد وجعل أهلها أذله، من يطلبهم البرهان بالحضور إلى بورتسودان ليسوا بصحافيين أحرار بقدر ما هم ضباطاً في أجهزة النظام البائد أمثال مزمل ابو القاسم، والضو بلال، بعضهم كيزان يدينون بالولاء والطاعة لعلي كرتي، أمثال عادل الباز وعثمان ميرغني، والهندي عز الدين، وبعضهم مرتزقة كالطاهر ساتي، والصادق الرزيقي، وغيرهم.!
ليس غريباً ان يحتشد مرتزقة الصحافة من تركيا وقطر وإيران أمام قائد جيش الفلول، فهو الذي يوفر لهم ميزانية الكذب والنفاق، ويطعمهم من جوعٍ، ويمثل الراعي الرسمي لجميع أدوات المؤامرة والحرب الإعلامية القذرة، والتخطيط لحملات التضليل وبث خطاب الكراهية والعنصرية، هؤلاء الصحفيين ظلوا يكذبون بإحترافية وثقت لها الصحف والقنوات، ومع ذلك يكتبون المقالات البائسة والانصرافية، بل ينظمون حملات التتويه والتضليل وإلهاء المواطنين.
بتصريح إبراهيم جابر، ذاك فهم الجميع أن الصحفيين الذين حضروا إلى بورتسودان هم في الواقع أدوات كيزانية رخيصة، عملوا رؤساء تحرير لصحف مملوكة لنظام البشير، تحركهم استخبارات البرهان، وكتائب علي كرتي، كيف تشاء، هؤلاء لا يختلفون عن الدواعش وآكلوا لحوم البشر في شيء.!
فقد أدرك الكثيرين ان معظم الصحافيين الداعمين للحرب في السودان معظمهم ينتمي لكتائب جهادية اقترفت اثماً في جنوب السودان، أمثال عبدالماجد عبدالحميد، الذي سقط من قائمة الدعودة البرهانية بحجة انتسابه لحواضن الدعم السريع، ومن التشوهات الإعلامية القبيحة بروز ظاهرة اللايفاتية والانصرافيون، وقونات التواصل الاجتماعي اللاتي منحن فرصاً للاصغاء السياسي من لوردات الحرب، واصبحن يؤثرن على القرار العسكري بدرجة يستجيب فيها الطيران لتدمير الكباري والمنشآت الحيوية في الخرطوم، وضرب المواطنين بكردفان ودارفور. بات من السهل لأي قونه ان تحرض قادة الفلول بتغريدة على فيسبوك تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان.!
نعم وصل صحافيو الغفلة إلى “بورت كيزان” لتلقي تنويرا” من البرهان بخطة تهيئة المناخ لإعلان حكومة الفلول، كما صرح الفلنقاي البخس ابراهيم جابر.
يعتبر لجوء قائد الجيش إلى تشكيل حكومة فلول في هذه المرحلة انتحاراً سياسياً وقفزة في الظلام، فإذا كان البرهان، يريد نقل القرار السياسي فعلاً من الجيش إلى فلول الكيزان وقتما ينحني الأول إلى التفاوض مع قوات الدعم السريع تصبح لعبة سياسية فاشلة ولن تحقق جدولها، وبالتالي فإن حكومة رئيس الوزراء الجديد تعني انتقال ملف الحرب من فريق الجيش إلى فريق الحركة الإسلامية، وبهذه الحالة استوجب على صحافيو النظام البائد تبني خط الدفاع الأول عن الحكومة الكيزانية، لكونهم أدوات تنظيمية جهزها نظام الإنقاذ خصيصاً لهذه الظروف والتقلبات السياسية.