
الخرطوم | برق السودان
في زوايا الأحياء المدمرة وشوارع الخرطوم التي أصابها الشلل، لا تزال الألوان تقاوم الموت. فنانات وفنانون سودانيون اختاروا أن يحولوا الألم إلى لوحات، والدمار إلى تعبير حي عن معاناة الشعب السوداني.
هذه اللوحات ليست مجرد أعمال تشكيلية، بل وثائق بصرية تسرد يوميات الحرب والانفجار الإنساني. رسموا قوافل النازحين، وجدران المستشفيات المدمرة، ووجوه الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن، بألوان تتكلم حيث تصمت الكلمات.
كل ريشة نرفعها هي سلاح ضد اليأس
الفنانة أروى حسين
معارض افتراضية تقاوم الجغرافية
أطلقت مجموعة من الفنانين مبادرة عبر الإنترنت بعنوان “فن من الخراب”، وهي منصة تتيح عرض اللوحات التي تُرسم داخل السودان وتُعرض افتراضيًا للجمهور حول العالم. تتيح المنصة دعم الفنانين ماديًا ومعنويًا، وجعل صوت السودان الفني يتجاوز الحصار الإعلامي والجغرافي.

“كل ريشة نرفعها هي سلاح ضد اليأس”، تقول الفنانة أروى حسين، إحدى المشاركات في المشروع، التي فقدت منزلها في أم درمان وتحول مأواها إلى مرسم مقاومة.