الأخبار

قطر تعود من جديد لنشر الفوضى في السودان

قطر توظف أذرعها لتخريب الإتفاق السياسي في السودان

القضارف | برق السودان

يراهن إسلاميو السودان ومن خلفهم الحاضنة القطرية على تأجيج الفوضى للتشويش على جهود السلطة الإنتقالية ومساعيها لإجتثاث وتفكيك منظومات الفساد في الدولة وأذرع النظام السابق التي تغلغلت في مفاصل المؤسسات.

وكشفت وثيقة بنكية أن القوى المنتمية إلى الحزب الشيوعي تضامنت مع الحركة الإسلامية في السودان لمضاعفة تحركاتها لضرب إستقرار الفترة الإنتقالية، ومنع تحول ديمقراطي خال من العناصر الإسلامية.

ويسعى إسلاميو السودان المدعومين من تركيا وقطر إلى إرباك مسار الإنتقال الديمقراطي وفتح جبهة جديدة لتقويض الجهود الحكومية وأيضاً لإبطاء جهود تفكيك منظومة الحكم السابقة بشبكاتها المعقدة وإرتباطاتها الخارجية المشبوهة.

وكشفت وثيقة المسربة عن تسلم أكبر كادر للحزب الشيوعي بولاية القضارف “أنس عبدالله”، مبلغ مالي من أحد رموز النظام البائد لأغراض تأجيج الموقف بخصوص الفشقة والإمارات.

وقالت مصادر لشبكة – برق السودان الإخبارية – إن محاولات التأجيج تتم بدعم مباشر من قطر التي لا تخفي قلقها من أن الترتيبات المقبلة لن تكون في صالحها، وأنها لا تكتفي بتحريك الأجنحة المسلحة التابعة للحركة الإسلامية، بل وسّعت أوراقها إلى أجنحة أخرى مستترة “الحزب الشيوعي”.

وأدى سقوط نظام  المخلوع عمر البشير، إلى صدمة لدى قطر، لأنها خسرت أهم الركائز التي كانت تستند عليها في أفريقيا، حيث مثّل السودان قاعدة مهمة لعدد من قيادات الحركات الإسلامية في المنطقة، وأخفقت في إستمرار الدفء مع السلطة الجديدة، ولجأت إلى دعم فلول البشير في الشارع، ما ضاعف من توتر العلاقات بين الخرطوم والدوحة.

قطر توظف أذرعها لتخريب الإتفاق السياسي في السودان

وشهدت الدوحة عدداً من الإجتماعات السرية، خلال الأسابيع الماضية، لقيادات محسوبة على التيار الإسلامي وبعض المنتمين إلى حزب المؤتمر الشعبي المتواجدين هناك، في محاولة لجمع شمل القوى الإسلامية المنبوذة في السودان.

وتخطط الدوحة لخروج حركات وتكتلات سياسية جديدة، ظاهرها الرغبة في مسايرة الشارع وباطنها دمج الإسلاميين في السلطة المستقبلية بالبلاد، عبر التحايل على إبعاد حزب المؤتمر الوطني والمتحالفين معه خلال المرحلة الإنتقالية.

وأشار المتابعون إلى أن الحيل القطرية تبدلت بعد كشف وتفكيك المنظمات الخيرية الموجودة في السودان، مثل منظمة الدعوة الإسلامية وقطر الإسلامية، اللتين كانتا تقومان بأدوار سياسية خفية في الشارع وتحريكه في إتجاهات مغايرة للمزاج العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى