تقارير

كتيبة “البراء بن مالك”: الذراع السرية للحركة الإسلامية تعود عبر دماء جديدة وخطط اغتيال

محاولة لإعادة إنتاج نموذج «الدولة المؤمنة» بأساليب سرية

بورتسودان | برق السودان 

كشفت وثائق مسربة وشهادات ميدانية عن إعادة تنشيط كتيبة “البراء بن مالك”، الجناح العسكري السري التابع للحركة الإسلامية السودانية، وسط اتهامات بإعداد مخطط لاغتيال قادة مدنيين ومعارضين داخل السودان. وتعيد هذه التطورات للأذهان سيناريوهات “التمكين العسكري” باستخدام وحدات ظل تدار من داخل الجيش.

محاولة لإعادة إنتاج نموذج «الدولة المؤمنة» بأساليب سرية

الكتائب تعود من الظل.. وتحركات في الفاو وبورتسودان

تشير مصادر أمنية ميدانية إلى أن وحدات من “البراء بن مالك” أعادت انتشارها في مناطق ريفية حول الفاو والرهد، وتم رصد نشاط تدريبي مكثف في معسكرات صغيرة. وقد تم توثيق تحركات لعناصر ملثمة في مناطق نائية، يعتقد أنهم يتبعون لوحدات خاصة تُدار مباشرة من قادة إسلاميين بارزين داخل الجيش السوداني.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة نشاطًا غير اعتيادي في محيط جنوب بورتسودان، حيث يجري نقل معدات وسلاح خفيف، في ما يبدو كتحضير لعمليات عسكرية أو اغتيالات.

أهداف الكتائب.. من التصفية إلى إعادة التمكين

تفيد المعلومات أن مهام “البراء” تشمل تنفيذ عمليات تصفية لقيادات سياسية مدنية، وناشطين متعاونين مع المجتمع الدولي، إضافة إلى حماية خطوط تهريب السلاح المرتبطة بجهات خارجية.

وتؤكد التسريبات أن هذه الكتائب تعمل بتنسيق غير معلن مع جهاز أمني عسكري إسلامي داخلي، وتحظى بدعم مالي وتسليحي من خارج البلاد، في محاولة لإعادة إنتاج نموذج “الدولة المؤمنة” بأساليب سرية.

خلفية وتحليل:

كتائب البراء بن مالك تأسست في عهد البشير كقوة “عمليات خاصة” خارج نطاق القانون، شاركت في تصفية معارضين داخل السودان وخارجه، قبل أن يتم حلها رسميًا في 2019. غير أن عودتها في هذا التوقيت تكشف عن محاولة اختراق المشهد العسكري والسياسي عبر قوى الإسلاميين المتحالفة مع أطراف في القيادة العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى