مدرب البحارة يفتح النار في جميع الإتجاهات

الخرطوم | برق السودان 

أرجع المدرب نادر هبوب، المدير الفني لهلال بورتسودان خسارة فريقه أمام الهلال إلى حالة الـ”توهان” أو الشرود الذهني لبعض اللاعبين، مشيراً إلى ان البحارة قدموا عمل منظم داخل الميدان في أغلب فترات المباراة، ويرى نادر هبوب، ان الهدف الثاني للهلال جاء من تسلل واضح، مضيفاً ان فريقه لم يكن سيئاً للدرجة التي تجعله يستحق الخسارة، وطالب هبوب، بضرورة مراجعة أداء الحكام خصوصاً بعد مباريات الهلال والمريخ من قبل الهيئة المختصة في الإتحاد العام موضحاً تحيزهم الواضح لهم.

وتطرق مدرب هلال الساحل للحديث عن المنتخب الوطني معتبراً أنه قدم مستويات جيدة، ولكنه إستبعد إمكانية وصوله إلى نهائيات كأس العام 2022م، في قطر، لافتاً إلى ان السودان لا زال في محطة العشوائية والعمل غير المنظم، كما اعرب عن ثقته في عدم قدرة الهلال والمريخ في الحصول على بطولات الكاف لا في هذا العام ولا في السنوات من الآن وحتى “2030”م، وتحدث هبوب، عن جملة من التفاصيل المهمة في المساحة التالية:

 تحديت الهلال ولكن خسرت الرهان؟

المسألة ليست بهذه الطريقه، فريقي قدم عمل جيد داخل الميدان، وما كان يستحق الخسارة، ولكن عشنا للحظات من التوهان وإرتكبنا خطأين إستفاد منهما الهلال.

إلى ماذا ترجع الخسارة؟

كما قلت إرتكبنا خطأين، بجانب الشرود الذهني لبعض اللاعبين في جزء من للحظات اللقاء، ولكن ما أريد قوله هو ان الهدف الثاني للهلال كان من تسلل واضح، بشهادة كل من تابع المباراة سوى عبر التلفاز او من داخل الإستاد، انا لست بصدد الحصول على مبررات أو تعليق الهزيمة على شماعة، ولكن هذا ما حدث، آمل ان تراجع للجنة الحكام بالإتحاد السوداني أداء قضاة عقب كل مباراة، وخصوصاً بعد مباريات الهلال والمريخ لتقف على حجم تحاملهم على الخصوم وانحيازهم للهلال والمريخ.

 

المنتخب الوطني قائم على المجاملات .. لن يتأهل إلى مونديال قطر .. والقمة لن تأتي ببطولة خارجية حتى 2030م

 نادر هبوب 

بعد رفع كشف الأندية المشاركة افريقياً إلي ماذا تطمح؟

حتى من قبل رفع كشف الأندية المشاركة أفريقياً أنا كمدرب لهلال بورتسودان لم أكن أضع التمثيل الإفريقي كهدف إستراتيجي، وإنما عملت على ضرورة الفوز في اكبر قدر ممكن من المباريات ليحتل الفريق مركزاً جيداً، هلال بورتسودان من الفرق القديمة في الممتاز وعودته بعد ثماني سنوات يجب ان تكون لافتة للنظر.

هل كنت ستعتذر عن التمثيل الخارجي إن سنحت لك الفرصة؟

ليس هذا ما اقصده، وما كنت سأعتذر، ولكن في الواقع لو حدث لنا التمثيل الخارجي ما كان ذلك ليكون نتيجة عمل مخطط، بل هو أشبه بضربة الحظ، أو الصدفة التي لن تتكرر، فنحن لم نعمل على ذلك ولا نملك له إمكانات في الوقت الحالي، ولكن على الجميع ان يتأكد ان هلال بورتسودان يمر بمرحلة بناء، نحن نخطط لخلق فريق قوي سينافس على الألقاب لسنوات طويلة ومرحلة النضوج سنصل اليها بعد عدة أعوام.

فيما يليك ـ البعض يعتبرك “حاقداً” بسبب رأيك في المنتخب الوطني؟

أخي.. نحن في السودان لا نقبل الحقائق، ونتعامل بالعاطفة في كل المواقف، أنا لم آتي بشيئ من عندي ولم أمس المنتخب بالسوء، فقط قلت انه لا يملك القدرة على التأهل إلى مونديال قطر، ولسبب منطقي، هو ان العمل يمضي من دون تخطيط ولا رؤى واضحه، ليس من السهل الحديث عن كأس العالم، فالخصوم مدججة بالنجوم واللاعبين الشباب، بجانب الإعداد المثالي والتجهيز قبل سنوات.

ماهو الشيئ الذي لا يعجبك في المنتخب الوطني؟

الكثير من المواقف التي لا تعجب كل صاحب بصيره، أولها عدم الإرتكاز على أسس يمكن ان تعين المنتخب في المضي قدماً، وأهمها لغة الخيار والفقوس التي يتحدث بها من يختار اللاعبين، هناك لاعبين مميزين في أندية أخرى يؤدون اغلب المباريات بمستوى تصاعدي ومؤثرين على مستوى النتائج والأداء العام، لا يتم اختيارهم، والأهم من ذلك هم صغار في السن، بينما يتم اختيار عناصر لا تشارك بإستمرار وغير مؤثرة، في حين ان متوسط اعمارها فوق الثلاثين فالمدرب فيلود، لا يتواجد في كل مباريات الدوري الممتاز والدوريات الأخرى حتى يقف بنفسه على عمليات إختيار اللاعبين.

بعض المدربين ينتقدون المنتخب وهم يتحينون فرصة العمل معه اليوم قبل الغد؟

أنا لست مدرباً بشخصية ضعيفه، وليس لي مآرب أخرى من نقد خطأ في المنتخب، وأعلنها عبركم، لو تم إختياري للعمل مع المنتخب الوطني في هذا التوقيت فلن أستجيب، وسأعتذر، لسبب وجيه هو أن العمل الحالي اقل ما يوصف به انه عشوائي، كشأن العمل في الهلال والمريخ، فنحن نتحدث عن البطولات ولا نملك لها ابسط المقومات، ولا زلت عن رأيي المنتخب لن يتأهل إلى مونديال قطر، والقمة لن تحصد بطولة خارجية معتمدة في الأعوام من الآن وحتى 2030م.