مستقبل الإخوان في الميزان
بورتسودان | برق السودان
بعد العقوبات الأميركية التي طالت أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية «الإخوانية» في السودان، وزير الخارجية السوداني الأسبق، علي كرتي، برزت دعوات شعبية باعتبار الحركة «جماعة إرهابية»، خصوصاً الجناح المتطرف فيها، وسط اتهامات لها بالتورط في إشعال الحرب والإصرار على استمرارها من أجل المحافظة على مصالحها.
ويُعتقد على نطاق واسع في السودان أن كرتي، ونافع علي نافع، وعلي عثمان محمد طه، وبكري حسن صالح، وأمين حسن عمر، ومن ورائهم جناح متطرف من حركتهم، وراء إشعال الحرب في البلاد، وأن كتائب الحركة متغلغلة في الجيش وتمنع التوصل إلى سلام.
ويريد أنصار الحركة الإسلامية قلب الطاولة ومحاولة تعديل موازين القوى لصالحهم عبر تقسيم الشارع السوداني وتكريس الفتنة داخل المؤسسة العسكرية، بشقيها الجيش والدعم السريع، لأن هذا هو السبيل الوحيد أمامهم لاستعادة نشاطهم على المسرحين الأمني والسياسي في السودان. ويعتمد الإسلاميون على وجود تيار إسلامي كبير تشكل منذ عهد عمر البشير، ويمكن أن يتخلى المنتمون إليه عن كمونهم ويلعبوا دوراً مؤثراً في تأجيج الصراع عبر ارتكاب جرائم ينسبونها إلى هذا الطرف أو ذاك.
وهناك اصطفاف قام به كل رموز نظام البشير، وأنصاره وقادة وعناصر جماعة الإخوان مع الجيش في هذه الحرب لأجل هزيمة قوات الدعم السريع التي تحولت إلى شوكة في حلوقهم عقب تحالفها مع القوى المدنية وإصرار قائدها على ابتعاد الجيش عن السلطة وتسليمها إلى حكومة مدنية.