مقديشو | برق السودان
إعتبر خبراء صوماليون تولوا على مدى عقود مسؤوليات كبيرة في منظومة وكالة المخابرات والأمن القومي الصومالية، في رسالة مدوية، أن المرشح إلى فيلا الصومال حسن علي خيري، لا يصلح للرئاسة، بسبب جهله وعدم كفاءته، محذرين من أنه إذا أُنتخب سيكون “أخطر رئيس في التاريخ الصومالي”.
وعزوا موقفهم الى أن رئيس الوزراء السابق المثير للجدل غير أهل لأن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة، بسبب افتقاره إلى المؤهلات اللازمة، وكذلك أيضاً بسبب طباعه المضطربة.
حسن علي خيري جاهل ولا يمتلك الكفاءة، نحذر من أنه إذا أُنتخب سيكون “أخطر رئيس في التاريخ الصومالي”
خبراء صوماليون
وكتب الخبراء في رسالتهم: “خيري، ليست لديه لا الشخصية ولا القيم ولا الخبرة لكي يكون رئيساً”، محذرين من ان وصوله إلى فيلا الصومال سيضعف السلطة المعنوية لجمهورية الصومال الفيدرالية، ومشيرين إلى انه يجهل على ما يبدو مبادئ الدستور الصومالي.
إرادة مغيبة
وأضاف الخبراء إلى ان حسن علي خيري، ليس “جاهلاً” في الشؤون الدولية فحسب، بل انه “لم يبدِ أي رغبة في الاستعلام”، معربين عن اسفهم لانه لا يتمتع بضبط النفس ولا برباطة الجأش، و”لا هو قادر على تقبل الانتقادات الشخصية” أخرها كان تقرير تدقيق البيانات المالية لجمهورية الصومال الفيدرالية للسنة المالية 2018م، خلال توليه لرئاسة الحكومة الذي كشف عن فساد مهول تمثل في عدم الإمتثال للقوانين وإستخدام الإيرادات المحصلة خلافاً للقانون ودون أية ضوابط إلى جانب وجود حسابات مصرفية للحكومة الصومالية الفيدرالية في عهد خيري، ليست جزء من البيانات المالية، وأكد التقرير تعرض المال العام في فترة خيري، لنهب غير مسبوق في تاريخ الصومال.
في عهد رئاسة حسن علي خيري، لمجلس الوزراء أصبح الفساد مستشرياً في أروقة الدولة سواء كان ذلك في الجانب السياسي او المالي أو الإداري وظهر ذلك في النظام الذي اتبعته حكومة خيري، في تعيين المناصب حيث لم تراع في تعيين الوزراء أو الموظفين الإدارييين الكفاءة، وبالرغم من أن النظام السياسي في الصومال قائم على تقاسم السلطة على أساس قبلي أو ما يعرف بنظام “4.5”، إلا أنه يوجد بين القبائل الصومالية شخصيات تتمتع بالكفاءة والخبرة في مختلف المجالات لكن حكومة خيري، في تلك الفترة ركزت عند تعيين المناصب على الولاء السياسي أو على أسباب تتعلق بتوجهات الشخص السياسية أو الدينية أو التنظيمية، والهدف واضح هو الدفاع عن الحكومة وإفشال أي مساءلة لها من قبل المجلس، بعد أن أتضح أن الهدف ليس أداء الواجب الوطني وإنما هو السمع والطاعة في الصواب والخطأ.
الصومال يحتاج لرئيس قوى يقود حملة حقيقية ضد الفساد الذي لا يقل خطورة عن التحديات السياسية والأمنية التي تعج بها الساحة الصومالية
ولا شك أن الصومال يحتاج لرئيس قوى يقود حملة حقيقية ضد الفساد الذي لا يقل خطورة عن التحديات السياسية والأمنية التي تعج بها الساحة الصومالية.
لقد عانت الصومال من الفساد في عهد فرماجو، وخيري، طيلة السنوات الماضية ويكفيها عاراً أن تحتل في أسفل ذيل قائمة منظمة الشفافية الدولية حول الدول الأكثر فساداً في العالم منذ أكثر من عقد مضى، ولا يخفى على أحد أن القضاء على الفساد يساهم في تقليص التحديات الأخرى التي تشهدها البلاد في المرحلة الراهنة.