الرياضة

لاجىء سوداني يصنع ربيع الرياضة الإسرائيلية ولا يستطيع تمثيل السودان

قتلت مليشيا الجنجويد والده في دارفور

رصد: برق السودان 

مرت تسع سنوات منذ أخر مرة رأى فيها جمال محمد، عائلته في السودان حينما غادرها إلى مصر وصولاً إلى إسرائيل التي منحته اللجوء لكنه لا يزال على إتصال دائم بهم من خلال المكالمات الهاتفية ووسائل التواصل الإجتماعي بينما لا تعرف والدته إنه أصبح عداء مسافات طويلة في سابق 10000 متر.

كان العنف والصراع في دارفور في تصاعد وتوفى والده من بين 97 مدنيًا قتلهم مليشيا الجنجويد المدعومة من الحكومة السابقة وتشير التقديرات إلى أن الجنجويد قتلوا أكثر من 15000 قروي سوداني في الفترة ما بين أوائل 2003 وأواخر 2004 تحت رئاسة البشير وتسبب ذلك في نزوح الملايين الآخرين.

يقول جمال محمد: “كنت في الثامنة حينما قتل والدي كنت أكبر الأولاد لذلك قررت مساعدة اشقائي وبدأت العمل في سن مبكرة، شعرت أنني بمثابة والد لهذه العائلة اضررت للذهاب إلى السوق للعمل، بعد سنوات وصلت إلى إسرائيل في رحلة تتطلب عبورًا لصحراء سينا لمدة ثلاثة أيام سيرًا على الأقدام”.

حينما وصل جمال، لإسرائيل لم يكن يفهم اللغة العبرية أو الإنجليزية وتنقل بين عدة مخيمات للاجئين واستقر أخيراً في تل أبيب مع سودانيين وكانت الأيام الأولى مليئة بساعات من لعب كرة القدم مع الأصدقاء قبل أن ينضم إلى نادي “Alley Runners” المصمم خصيصاً لدعم المجتمعات المحرومة في المدينة.

يؤكد جمال محمد، أنه طوال حياته لم يمارس رياضة العدو وإنه بعد أن وصل إلى إسرائيل أخبره أحد أصدقائه بأنه يمكن أن يصبح نجماً في هذه الرياضية وأن عليه الانضمام لأحد الأندية الرياضية وهو ما قام به بالفعل وتحديداً في عام 2014.

ويقول جمال: “والدتي لا تعرف شيئًا عن هذا، في دارفور ليس لدينا مثل هذه الأنواع من الرياضة نحن نلعب كرة القدم فقط، نحن نصنعها من الجوارب إذ نضع القمصان القديمة داخل الجوارب وتصبح على شكل كرة ونلعب بها”.

ويضيف: “نحن لا نعرف أي شيء عن الجري أو القفز أو الأشياء الأولمبية، حاولت أن اشرح لأختي التي ي أكبر مني سناً حول ما أقوم بعمله بالضبط ولكنها لا تزال لا تفهم”.

كانت بداية جمال محمد العام الماضي حينما شارك في بطولة العالم عبر البلاد في الدنمارك وفي بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة وكان جزءاً من فريق الرياضيين اللاجئين.

كان من المقرر أن يشارك جمال في هذا العام في مارثون 5000 أو 10000 متر في دورة الألعاب الأولمبية ولكنه تأجلت بعد تفشي وباء فيروس كورونا المستجد ما وضع طموحه مجمداً لمدة عام.

المصدر: سي ان ان 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى