الإقتصاد

خبير أمني يكشف حقيقة الاستخلاص غير القانوني للذهب في منطقة دار مالي

يتحصل الأشخاص الذين يقومون بنقل «الكرتات» على نسبة من الذهب المستخلص تصل إلى 20%

برق السودان | تقرير – محمد مرزوق

لا تزال تتواصل الدعوات والمطالب بتشديد الرقابة علي الذين يحاولون تقييض إقتصاد السودان من خلال عمليات استخلاص الذهب الغير قانونية، حيث تضر هذه العمليات بإقتصاد الوطن المتدهور بشكل كبير، حيث يعتبر الذهب المصدر الأول في السودان لمداخيل البلاد.

وعلى خلفية العمليات الغير قانوينة التي سبق وكشف عنها برق السودان- فقد شهدت منطقة دار مالي التابعة لولاية نهر النيل نشاطاً غير مسبوق لبعض الجماعات التي تستغل غياب الرقابة الحكومية لتتمكن بذلك من تكثيف نشاطاتها في استخلاص الذهب بصفة غير قانونية.

ولاة الولايات يطالبون الحكم الاتحادي بمراجعة الشركة السودانية للموارد المعدنية

وكشفت مصادر مطلعة لـ – برق السودان- من داخل الشركة السودانية للموارد المعدنية عن أن هذه الجماعات اتفقت مع أشخاص لنقل كرتات ممزوجة بالذهب من منطقة العبيدية إلى دار مالي، أين يتم معالجتها بالمواد الكيميائية المستعملة في التعدين لإستخلاص الذهب الصافي من الخام، وفي المقابل يتحصل الأشخاص الذين يقومون بنقل الكرتات علي نسبة من الذهب المستخلص تصل إلى 20%.

وبخصوص هذا الشأن حث الخبير الأمني اللواء محمد عبدالحميد، السلطات الحكومية بضرورة التحقيق في عمليات التنقيب العشوائية والغير قانونية بمنطقة دارمالي، موضحاً أن تلك المجموعات التي تنشط بصفة غير قانونية في المنطقة تابعة لإحدى الحركات المسلحة والتي تتحرك في تلك المناطق للحصول على تمويل للصرف على قواتها وعلى احتياجاتها، على الرغم من أن تلك الحركات جزءاً من الحكومة القائمة والتي ينصب عليها دور المحافظة على ثروات البلاد وحماية المواطنين.

وكشف عبدالحميد، بأن المصادر الموثوقة أفادت بأن الشركة السودانية للموارد المعدنية حاولت الدخول إلى ذلك الموقع لكن لم يسمح لهم بالدخول.

كما أشار الخبير الأمني محمد عبدالحميد، إلى النتائج الوخيمة التي قد تنجم عن هذه العمليات الغير قانونية لإستخلاص الذهب، والمتمثلة في رمي نفايات الإستخلاص المتمثلة في السيانيد والزئبق في أراضي زراعية وفي الهواء الطلق ما قد يؤثر بصفة سلبية علي خصوبة تلك الأراضي، إضافة إلى انتشار أمراض خطيرة في أوساط مواطني المنطقة كالسرطان وغيره من المراض المستعصية.

مواد ذات علاقة

إقرأ المزيد 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى